الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل يشهد لبنان حربًا أهلية جديدة بين حزب الله والعشائر؟.. سياسي يُجيب

لبنان
سياسة
لبنان
الأحد 01/أغسطس/2021 - 07:34 م

شهد جنوب العاصمة اللبنانية، اشتباكات مُتقطعة بين عناصر حزب الله اللبناني، والعشائر العربية الموجودة بمنطقة الخلدة، وسط مطالب بوقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف، ومخاوف من تكرار حرب أهلية جديدة في البلاد التي تشهد مُشاورات لتشكيل الحكومة المقبلة برئاسة نجيب ميقاتي.

وأسفرت الاشتباكات وفقًا لوسائل إعلام لبنانية عن مقتل 5 أشخاص بينهم 3 من حزب الله، وإصابة آخر، في مواجهات بين الحركة والعشائر جنوب بيروت.

وأشارت صحيفة الأخبار اللبنانية، إلى أن الاشتباكات تسببت في مقتل 5 جنود، وإصابة آخر بين قوات الجيش اللبناني.

حزب الله يخشى الحرب 

وصرّح حسان قطب، مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات السياسية، بأن حزب الله لا يستطيع الدخول في حرب أهلية جديدة، لأنه في حال انجراره إلى صراعات في القرى والأحياء والمدن، يبعده عن ممارسة دوره الإقليمي لحماية مشروع إيران في المنطقة.

وأضاف قصب، في تصريح لـ"القاهرة 24" أنه يوجد صراعات داخلية بحزب الله، تريد ترسيخ حضورها ودورها وقُوتها حتى تبقى مهابة وذات فعالية داخل الحزب.

زيارة قائد الجيش إلى مصر

وفيما يتعلق بإمكانية وجود صراع عسكري مُستقبلًا بين حزب الله والجيش اللبناني، أوضح مدير المركز اللبناني للأبحاث، أن حزب الله مُنزعج من دور الجيش وقيادته، خاصة عقب زيارة قائد الجيش جوزيف عون إلى القاهرة، مشيرًا إلى أن زيارة "عون" إلى مصر وما تبعها من مُداهمات لمصانع المخدرات التابعة لحزب الله، مثلّت إزعاجًا للحزب، إلا أنه لا يريد أي صِدام مع الجيش.

ولفت إلى أن حزب الله يعمل على تخفيف الاحتقان وضبط مراكز القوى داخل أجنحته، مردفًا أن الأحداث الجارية تُمثل بداية لمرحلة مُواجهة جديدة بين قُوى الداخل ضد فوقية حزب الله وممارساته.

وأضاف: "الاشتباكات جاءت بسبب جريمة قتل منذ عام، حين قُتل مسؤول بحزب الله يدعى "علي شباب" مراهق من أبناء العشائر العربية، ورفض حزب الله تسليم القاتل".

ونوه قطب، بأن شقيق المراهق القتيل، أطلق النار تجاه مسؤول حزب الله حال وجوده بأحد الأعراس.

ميقاتي يعلق على الأزمة 

من جانبه قال نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، إنه تابع الأحداث الجارية في خلدة، إلى جانب إجرائه اتصالًا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي أكد أن الجيش سيعزز وجوده في المنطقة لضبط الوضع.

وطالب ميقاتي، أبناء العشائر في منطقة الخلدة بضبط النفس حقنًا للدماء، وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه.

كان الجيش اللبناني حذّر المسلحين، بإطلاق النار تجاههم حال وجودهم على الطريق في منطقة الخلدة.

وأضاف في بيان له، أنه في أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، ما أدى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين والعسكريين، مطالبًا الصليب الأحمر بإرسال سياراته إلى المكان، لإجلاء الجرحى المُمددين على الأرض بالقرب من قوات الجيش.

فيما طالب حزب الله الجيش والقوى الأمنية، بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لإيقاف من وصفهم بـ"القتلة"، تمهيدا لتقديمهم إلى المحاكمة.

كما طالب رئيس مجلس الشورى للعشائر العربية، الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالتدخل للتهدئة بأحداث “خلدة”. 

تابع مواقعنا