الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رفضت 200 وانتظرت صرف 30 جنيهًا من المعاش.. كواليس قصة "أرملة متعففة" من أمام البنك

زحام أمام البنك ـ
كايرو لايت
زحام أمام البنك ـ إرشيفية
الجمعة 30/يوليو/2021 - 04:29 م

في لمسة إنسانية جديدة تعبر عن مدى تكاتف المصريين، حكى شهود عيان واقعة إنسانية جرت أحداثها أمام أحد البنوك، كان بطلها مجموعة من المصريين سارعوا لمساعدة سيدة بدت حاجتها لمبلغ مالي، ثم ظهر تعففها عن قبول أي مبلغ من المساعدين.

كانت السيدة تقف أمام فرع أحد البنوك لسحب 30 جنيهًا فقط، تبقت داخل ماكينة الصرف الآلي، عندما كانت تسحب معاش زوجها، إلا أن رد عامل البنك وتفاعل المصريين مع الواقعة صنع الحدث.

تقول هلا الزيني، التي سردت القصة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: "أنا كنت في البنك أنتظر دوري، من الساعة  9 صباحا حتى الثانية ظهرًا، في صمت وعزلة خوفا من فيروس كورونا.

وتكمل حديثها: "بعد غلق الأبواب خرج أحد  العاملين بالبنك من الداخل لتنظيم حركة الدخول للبنك وكانت هي جالسة وبجوارها (ست طيبة كبيرة في السن) حسب وصفها للسيدة.

ليتقدم عامل البنك ويسألها عن سبب انتظارها فتجيبه: حوالة، ثم يسأل السيدة العجوز أيضا عن سبب جلوسها لترد: "أنا بقيلي من المعاش بتاع جوزي المتوفي 30 جنيها ومش عارفة أسحبهم من الماكينة وعايزة أدخل أسحبهم من البنك".

فيجيبها العامل: "حاولي تسحبي 20 جنيه من الماكينة والـ 10 جنيه المرة الجاية".

لترد السيدة العجوز على عامل البنك: "ممكن تدوني الـ 10 جنيه دلوقتي وأبقي أديهالكم المرة الجاية".

لتستكمل هلا حديثها أن جموع المنتظرين دورهم بالبنك كان لهم رد فعل بعد سماعهم قصة السيدة وسبب انتظارها بالبنك قائلة: "تهافت عليها العديد من الجالسين وعرضوا عليها مبالغ عدة فهناك من عرض عليها مبلغ 50 جنيها وهناك من عرض أيضا 200 جنيه وهناك من عرض مبالغ تتعدى الآلف".

ولكن الغريب في الأمر أنه رغم احتياج السيدة العجوز لمبلغ 10 جنيهات، قابلت كل عروض المساعدة بالرفض، وزهدت في عروضهم، ولم تقبل جنيهًا واحدا وغادرت المكان على الفور.

تابع مواقعنا