لفتة إنسانية.. أهالي الدلنجات ينظمون حملة للتبرع بالدم لمريض بالسرطان (صور)
شهدت مدينة الدلنجات التابعة لمحافظة البحيرة، اليوم الاثنين، لفتة إنسانية رائعة، حيث قام عدد من الشباب بالمدينة بتنظيم حملة للتبرع بالدم، لإنقاذ شاب مُصاب بمرض السرطان، حيث تم التبرع بأكثر من 100 كيس دم لصالح صديقهم محمود أبو ربيع، وما زال هناك إقبال من قبل الشباب على التبرع بالدم حتى الآن.
وافترش العشرات من شباب مدينة الدلنجات، الأرض أثناء قيامهم بالتبرع بالدم، لإنقاذ الشاب محمود أبو ربيع المصاب بالسرطان، وذلك عقب إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ناشدت الشباب بالتبرع بالدم لشاب مصاب بمرض السرطان، واحتياجه إلى الكثير من أكياس الدم لإنقاذه.
كما شهدت حملة التبرع بالدم، قيام صاحب أحد معامل التحاليل الطبية بمدينة الدلنجات، بفتح المعمل أمام المتبرعين لعمل الفصيلة والتحاليل مجانًا، مشيرًا إلى أنه يجب الوقوف بجوار الشباب الداعم للمبادرة التي تهدف إلى التكاتف من أجل المُساهمة والمساعدة في إنقاذ حياة أحد الشباب.
من جانبه، قال ياسر سلمون، أحد شباب المبادرة، إنه بمجرد إطلاق الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتبرع بالدم لابن من أبناء مدينة الدلنجات من أجل المُساهمة في المُساعدة على الشفاء من مرض سرطان الدم، استجاب المئات من الشباب للمبادرة ضاربين المثل في الوقوف بجوار شاب من شباب البلد، مشيرًا إلى أن الحملة مُستمرة لعدة أيام من أجل استهداف التبرع 500 كيس دم يتم إيداعهم مستشفى الجامعة بمحافظة الإسكندرية المحجوز فيها المريض.
وفي وقت سابق، شهدت مدرسة أم المؤمنين الابتدائية بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، الأسبوع الماضي، لفتة إنسانية رائعة، تمثل الوفاء والرحمة والإنسانية في أبهى صورها، حيث نظمت طالبات الشهادة الإعدادية ممر شرفي، للطالبة هند محمد سلام، تقديرًا لها على صبرها وثباتها في مُواجهة مرض السرطان، وتشجيعًا لها على مواصلة مُشوارها التعليمي.
وصرح طلال سرور، رئيس لجنة امتحانات الشهادة الإعدادية، صاحب الفكرة، بأن الطالبة تعالج في مستشفى 57357 في القاهرة، وتقوم بأداء الامتحانات يوميًا بالمدرسة، ثم تعود مرة أخري للمستشفى، وخصصت المدرسة لها لجنة مجهزة على أعلى مستوي من النظافة والتعقيم.
ولفت إلى أن هذا اللفتة لتشجيعها وتكريما لها على إصرارها لأداء الامتحانات رغم ظروف مرضها، وذهابها للامتحانات وعودتها للمستشفى يوميًا لتلقي العلاج، لتضرب بذلك أروع صور التحدي والثبات، فكان لزامًا تقديم الدعم والمساعدة لكل صاحب هدف وتطلع إلى المجد.
وأشاد يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، بهذه اللفتة الإنسانية التي قدمها طالبات الشهادة الإعدادية لزميلهم "هند"، مؤكدا بأن دور التربية والتعليم دعم ومساعدة الطلاب وتوفير بيئة ومناخ مناسب لأداء الامتحانات، متمنيًا من الله أن يتمم شفاءها على خير ويلبسها ثوب العافية.