سياسي ليبي يحذر من تأجيل الانتخابات: إجراؤها في موعدها مطلب شعبي وحق ديمقراطي
حذر رضوان الفيتوري، المحلل السياسي الليبي، من دعوات تأجيل إجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل، داعيًا للإسراع باعتماد قوانين منظمة للانتخابات قبل الأول من يوليو، مؤكدًا أن إجراء الانتخابات في موعدها مطلب شعبي وحق ديمقراطي لكل أفراد الشعب الليبي.
وأضاف "الفيتوري"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الغد" الإخبارية، أن هناك أنباء تترد حول احتمالية تأجيل الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في نهاية العام الجاري في ليبيا، مؤكدًا أن تعذر إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، سواء لاعتبارات دستورية أو سياسية أو أمنية، سيمهد الطريق لعودة الانقسام عبر الإعلان عن حكومة موازية في شرق ليبيا مجددًا.
ولفت إلى أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة منذ توليه رئاسة الحكومة الليبية، ركز على الجانب الخدمي والاقتصادي، مثل إدارة أزمة كورونا والكهرباء وزيادة مرتبات موظفي القطاع العام، وما زال هناك العديد من التحديات التي تواجهه منها توحيد المؤسسات الحكومية والعسكرية، وتحقيق المصالحة بين المناطق الليبية.
وأشار المحلل السياسي إلى أنه بخلاف رغبة الليبيين المتمثلة باستعادة الأمن والأمان في مناطق غرب ليبيا والعاصمة طرابلس، يوجد تأخر في إنجاز عدد من الاستحقاقات المرتبطة بالعملية الانتخابية، مثل إقرار القاعدة الدستورية، وإقرار الميزانية العامة للدولة، لافتًا إلى أن هناك العديد من العقبات تواجه الحكومة الليبية، وهذا يشير إلى وجود نية لمدة فترة الحكومة الانتقالية وتأجيل الانتخابات.
وتابع أنه سبق أن تبنت القيادة العامة موقفًا مماثلًا في ديسمبر 2017، حين أعلنت انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات ومن ثم ولاية حكومة الوفاق، التي كانت مقررة لمدة عام قابلة للتجديد مرة واحدة، كما يمكن الإشارة إلى أن المستشار عقيلة صالح كان قد أشار أثناء جلسة منح الثقة إلى أن حكومة الدبيبة سيتم التعامل معها بعد تاريخ 24 ديسمبر على أنها حكومة تسيير أعمال، وأن الثقة الممنوحة لها قاصرة على فترة ما قبل هذا الموعد فقط.
