إسراء قاسم تكتب: دعم الرئيس .. واجب وطنى
لم أكن أتخيل يوما أن أتحيز لرئيس أو لنظام سياسى بعينه بهذه الطريقة التى يمكن أن يصفها البعض بالمبالغة إلا أن أسبابا كثيرة تدفعنى لذلك التحيز ودوافع عدة تدعم موقفى المتشدد والذى بنيته على عدة دلائل منها انجازات حققها الرئيس ونظامه السياسى على الأرض أبهرت كل من زار مصر خلال السنوات الأخيرة سواء من وفود رسمية وقيادات سياسية أو مواطنين من دول عربية وافريقية شقيقة هذا بخلاف ما لمسناه جميعا كمواطنين مصريين فى تلك المناطق من مشروعات غيرت وجه بلادنا إلى الأفضل .
ولا أكون مبالغة حينما أصف شعورى بالفرحة الكبيرة والفخر حينما شاهدت تقارير إعلامية مصورة تتحدث عن مبنى وزارة الدفاع المصرية الجديد (الأوكتاجون) وهو مجمع مباني جديد تتأهب وزارة الدفاع المصرية للانتقال إليه قريبا فى العاصمة الإدارية الجديدة وسط إحتفال كبير يتم التحضير له منذ فترة وأعتقد أن ذلك المبنى حين افتتاحه سيبهر أعين العالم كما حدث فى الفترة الماضية فى بعض الأحداث والتى كان منها احتفال مصر فى موكب مهيب بنقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة بالفسطاط والذى يعتبر أيقونة جديدة لعظمة الحضارة المصرية القديمة , فلا يكاد ينتهى حدث ونشعر من خلاله بالفخر بمصريتنا إلا ويليه حدث جديد يرسم صورة مصر القوية وسط دول العالم .
وبالعودة إلى ذلك المبنى الضخم والكبير (الكبتاجون) فإن الدلالة ليست فقط فى وجود المبنى الجديد لوزارة الدفاع والذى يضم 8 مبانى كبيرة متصلة ببعضها البعض على مساحة تزيد على 189 ألف متر مربع مصصمة على الطراز الفرعونى بينما يكون التخطيط لوجود المبنى الضخم مشابها لأكبر المبانى العسكرية فى العالم لمقرات وزارات الدفاع فى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين إنما لهو دلالة قوية وكبيرة على قوة الدولة الشاملة التى تبنى قوتها الإقتصادية والإجتماعية بالتزامن مع بناء القوة العسكرية .
إن قوة مصر وأساساها العتيد ليس بالشىء الجديد ولكن ما يجب أن ننظر إليه بتمعن هو أن الإدارة المصرية الحالية مختلفة كليا عن سابقيها وأرى من وجهة نظرى التى تملؤها حالة من مشاعر الفخر المبررة ان الرئيس ( عبد الفتاح السيسى ) زعيم مختلف لأنه خاض بقوة الحرب ضد الإرهاب ليعمر ووضع مصر على خارطة الدول الأهم فى المنطقة والعالم برغم الحرب الشرسة التى واجههتها البلاد وأيضا وسط مخططات التخريب الممنهجة التى لم تكن أسلحتها بالزخيرة والبنادق إنما بتخريب العقول واللعب على حالة الإنتماء بين صفوف الشعب .
خلال سنوات مضت كانت بعض الجماعات المغرضة والقوى السياسية المحرضة وكثير من الكتاب والساسة المغرضين كانوا يحرضون دائما على أن دعم الأنظمة السياسية من الأمور الشائنة التى لا يجب أن يرتكبها المواطن المصرى خاصة الشباب حتى أصبح من يعلن دعمه للنظام الحاكم فى وقت من الأوقات منبوذا لدى جمع كبير من المشوشين فكريا ممن خربوا بلادهم بأيديهم وشاركوا بقوة فى أحداث 25 يناير وما بعدها من حلقات فى مسلسل التخريب المتعمد لبلادنا .
فى النهاية فإن ما توصلت إليه هو أن الشعور بالفخر برئيسى وبلادى ليس عيبا والشعور بالحب تجاه نظام ساعدنى كمواطنة مصرية بالتخلى عن شعور الخوف من المستقبل ليس بالعيب أيضا, خاصة وأنا كمواطنة مصرية أعيش فى ظل نظام سياسى لزعيم لا يقبل بأنصاف الحلول , وكل يوم يمر يثبت للعالم أن مصر ستسير على خطى ثابتة وتخطى أزماتها وتحولها إلى إنتصارات ينبهر بها العالم .
بعد كل النجاحات التى عاشتها مصر فى فترة قصيرة أظن أن التجربة المصرية والنجاح الذى حققته بعدما حدث فى 25 يناير من العام 2011 وما مرت به البلاد سوف يدرس فى المدارس والجامعات السياسية فى كل دول العالم لتصبح بلادنا مثالا يحتذى به لدولا تريد النهوض من أزماتها بعدما تعثرت بسبب التدخلات الخارجية والتى نالت من عقول أبنائها حتى احتلتها وسيطرت عليها .