"الأوقاف" ترد على غلق المُصلين لشارع بالإسكندرية: المسجد مُلتزم والمسؤولية للحي
علق الشيخ محمد خشبة ، وكيل وزارة أوقاف الإسكندرية، على الفيديو الذي أثار الجدل لافتراش المصلين وإقامة الصلاة خارج ساحة مسجد المأمون بمنطقة محرم بك، مؤكدا أنه لا يعتبر بأي من الأشكال إدانة للقائمين علي المسجد أو الأوقاف، بل هي مسؤولية الحي التابع له المكان.
جاء ذلك علي خلفية نشر الإعلامي الدكتور محمد سعد محفوظ؛ عبر صفحته الرسمية علي "فيس بوك"، مقطع فيديو يظهر عدد من المُصلين في الساحة الخارجية لمسجد بشارع المأمون بمنطقة محرم بك بالإسكندرية.
وأكد "خشبة" أن مسؤولية مديرية الأوقاف تقع داخل المساجد، أما الساحات الخارجية فهي غير مسؤولة عنها، لافتا إلي أن مسجد المأمون ملتزم بالتعليمات التي وضعتها وزارة الأوقاف من خلال الإجراءات الاحترازية والتباعد وارتداء الكمامات، وأن أي تجاوز خارج حدود المسجد لا يحاسب عليه القائمون على عملية تنظيمه.
وأوضح "خشبة" أنه تواصل مع إمام المسجد، والذي أكد أنه عند اتباعه تعليمات الوزارة بأعداد محددة للصلاة داخله، وفقا للكثافة التي يسمح بها المكان، لجأ المصلون إلى افتراش الشوارع مع اتباع الإجراءات الاحترازية.
وأكد وكيل أوقاف الإسكندرية، أن جميع مساجد المحافظة ملتزمة بالتعليمات الوزارية فيما يخلص الصلاة وأنه يتابع شخصيا مدي تطبيق الإجراءات.
وكان الصحفي محمد سعيد محفوظ، كتب منشورا عبر صفحته علي “فيس بوك”، قائلا: "صلاة التراويح احتلت شارع المأمون بالإسكندرية بشوارعه الفرعية.. موعد محاضرتي وموعد طبيب شقيقتي سيضيعان بسبب إغلاق الطريق على السيارات.. هل الدين هو تعطيل مصلحة العباد؟".
واستطرد محفوظ في رسالته: "الأسوأ هو سلوك من يطلقون على أنفسهم "المنظّمين"، ويرتدون زياً خاصاً.. حين طلبنا منهم إفساح ممر للخروج، اتهمونا بالكفر وصورونا وصوروا أرقام السيارة كنوع من التهديد.. هذا والله سلوك الإخوان أو ورثتهم في الجهل".
وبعد نشر هذا التصريح، تسبب المنشور والفيديو الذي تم تداوله عبر صفحات عديدة، في حالة من الغضب بين المواطنين الذين اعترضوا علي مضمونه، وعلي اتهام المُصلين بانتمائهم للإخوان.
وبعد هذا الجدل، نشر الدكتور محمد محفوظ منشورا آخر قال فيه: "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.. واقعة اليوم مثال حي على تلك الآية.. قطعوا الطريق للصلاة، وعطلّوا مصالح الناس، وهو مخالف لمًا أمر الله ورسوله به من أنه لا ضرر ولا ضرار.. وهم يحسبون أنهم بذلك سيدخلون الجنة!".
