الضفيرة العضدية.. أبرز المعلومات عنها وطرق علاجها
تعتبر الضفيرة العضدية مجموعة من الأعصاب التي تخرج من الحبل النخاعي المتواجد بين فقرات العنق، حيث تخرج من الحبل الرقبي مثل الضفيرة وتمر من عظمة الترقوة، وتعتبر مسئولة عن الحركة والإحساس بالأطراف العليا وهي تشبه الخيوط المكونة من مجموعة ألياف عصبية دقيقة جدًا وتحمل الإشارات الكهربائية من المخ إلى العضلات، وتنقسم تلك الأعصاب إلى قسمين منهم مسئول عن الحركة والآخر مسؤول عن الشعور بالألم أو البرودة وغيرها من الأحساسيس.
وتكون الأعصاب المحيطة الموجودة خارج المخ أو الحبل النخاعي لديها القدرة على الالتئام بعد إصابتها، لكن تلك القدرة تكون حسب شكل الإصابة فإذا كانت قوية تتلف وتكون عملية التجدد بطيئة.
يمكن أن تحدث إصابة الضفيرة العضدية خلال تعرض حياة الجنين للخطر، حيث يكون كبير الحجم أو تكون قناة الولادة ضيقة مما يُسبب احتباس الكتفين في القناة، وهنا تكون حالته حرجة وبالتالي الإصابة في أعصاب الضفيرة العضدية وبالتالي ضعف الأطراف، وتكون احتمالات الإصابة 1 إلى 3 لكل 1000 طفل.
ويعتبر من الصعب التنبؤ بمدى تحسن الطرف في الأسابيع أو الأشهر الأولى في حياة المولود، ولكن هناك بعض العلامات التي تشير إلى عودة وظيفة الطرف بشكل جزئي أو كلي.
هناك بعض التمرينات التي تقوم بها الأسرة في البيت للمولود أو الطفل الصغير الذي لم يتعافى بعد، بالإضافة إلى العلاج المهني من خلال الأجهزة التي تساعد على تحقيق قدراته والقيام بوظائفه.
تشخيص الضفيرة العضدية:
يتم تشخيص الضفيرة العضدية من خلال الفحص الجسدي الذي يُظهر ضعف الحركة في إحدى اليدين أو الإثنان معًا، كما تظهر من خلال وسائل التقنية مثل التصوير المقطعي، أو مُخطط كهربية العضل وتلك الوسيلة نستطيع من خلالها كشف العضلات المصابة ومتابعة التحسن الوظيفي بها، ولكنه غير صالح للمولود الحديث لكن يمكن بعد مرور زمن من الولادة.
ولكن الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب المعالج هو الأمثل في التشخيص.
علاج الضفيرة العضدية:
يُفضل علاج الضفيرة العضدية من خلال المعالجة الطبية فور اكتشاف الإصابة به، وذلك لمنع تيبس العضلات في المستقبل، وسرعة شفاء الأعصاب من خلال محفزات حسية وحركية للطرف.
هل هناك علاقة بين النوم وفيروس كورونا؟
كما يقوم الطبيب والأسرة بتطبيق العلاج الطبيعي والتمارين التي تساعد في سرعة الشفاء.
هناك بعض الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي لاعصاب الضفيرة العضدية ويتم تحديد موعد العملية حسب نوع الإصابة ومدى صعوبتها وتكون في السنة الأولى من حياة المولود أو في مراحل متأخرة.