صاحب مبادرة "ماتخبيش وشك" لدعم ضحايا التشوهات: "نناشد المؤلفين بالاهتمام بهذه القضايا في السينما"

مع انتشار التنمر على مرضى التشوهات الخلقية أو أصحاب الحروق في المجتمع من حولنا، أطلق الدكتور كرم علام، أستاذ مساعد جراحة التجميل واستشاري جراحات تجميل الأطفال والعيوب الخلقية، مبادرة لنبذ التنمر تحت عنوان "ماتخبيش وشك".

يقول مؤسس المبادرة: "ماتخبيش وشك، هي مبادرة لدعم الأطفال المولودين باختلافات تكوينية - عيوب خلقية - في الوجه والرأس أو أي تشوه نتج عنه تغير في الشكل مثل الإصابات والحروق".

وأضاف الطبيب خلال حواره مع "القاهرة 24": كنت بدرس دكتوراه في جراحات تجميل الأطفال والعيوب الخلقية في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس أمريكا، ولاحظت فروق العملية العلاجية للأطفال دول، وأن الموضوع مش مقتصر على الجراحة بس، لكنه عملية شاملة هدفها تطبيع العلاقة بين الطفل وأسرته والمجتمع، يعني الهدف النهائي إنه يحس إنه إنسان طبيعي والمجتمع يتعامل معاه على هذا الأساس".

عن محركات البحث.. مركز "الهجرة" للحوار يبدأ تدريباته المجانية لشباب الدارسين بالخارج

وعن محاور المبادرة، تابع: "محور من محاورها العلاج الطبي جراحي وغير جراحي طبقا لأحدث المعايير الطبية العالمية، ومحور تاني دعم نفسي للطفل والأسرة لرفع ال self esteem وبناء الثقة في الطفل علشان ماينعزلش عن المجتمع وتقل فرصه في التعليم والعمل والعلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى جزء خاص بمخاطبة المجتمع لتقليل التنمر ضد المختلفين شكليًّا وسهولة دمجهم في تيار الحياة من خلال أدوات التغيير خصوصًا الفن والأدب".

أما بالنسبة للدعم الذي تتلقاه المبادرة، يقول: "مفيش أي دعم مادي ولا قبول لتبرعات، ولكن كل واحد بيدعم حسب تخصصه، وفيه متطوعين كتير، كمان في فنانين كتير بيدعموا المبادرة، مثل المخرج أحمد عويس، الإعلامية دعاء فاروق، الفنانة مروة عبد المنعم، النجمة رانيا فريد شوقي، الفنان عمرو رمزي والنجم خالد سرحان".

وأردف الدكتور كرم علام: "الجزء الأهم متمثل في أدوات التوعية بأسباب وعلاج العيوب الخلقية، وتنمية ثقافة قبول المختلف وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع ومواجهة التنمر ضد المختلف شكليا".

صاحبة مبادرة "أكفل طفل في بيتك": "لم أنجب وأتمنى أن تعيش كل سيدة مشاعر الأمومة" ( فيديو)

واستطرد حديثه قائلا: "هؤلاء الأطفال وأسرهم في مجتمعاتنا يفضلون العزلة ويخافون من مواجهة الناس، ودورنا مساعدتهم في الخروج من هذه القوقعة".

وعن طبيعة فعاليات المبادرة، أفاد: "بدأت بعض الفعاليات الاجتماعية بيوم للأطفال وأسرهم في مكان ترفيهي في زايد، والفيديو ده مع أمهات الأطفال، ونتوسع في هذه الفعاليات بقدر تجاوب الأسر والأطفال ورغبتهم في عرض مشكلاتهم".

ووجّه مُطلق المبادرة رسالته لكل إنسان قائلا: "رسالة نوجهها لكل إنسان يملك وسيلة إقناع وتواصل وتأثير في المجتمع، لأن دا التأثير الأقوى، وفي أمريكا السينما والتلفزيون والقصص والأغاني أبطالها دلوقتي أطفال عندهم عيوب خلقية في الوجه زي فيلم Wonder بتاع جوليا روبرتس، وإحنا عايزين نشوف أعمال أدبية وفنية تطرح مشكلات الأطفال دول وأسرهم وتتعامل معها بشكل إيجابي".