مدير معبد الكرنك يكشف أسرار تعامد الشمس على مقصورة آمون رع

كشف الدكتور الطيب غريب، مدير معبد الكرنك، عن ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة الزورق المقدس للمعبود الأشهر في تاريخ الحضارة المصرية القديمة "آمون رع وسط معابد الكرنك".

وقال "غريب" "إن المصري القديم أنشأ المعابد وفقًا لحسابات هندسية وفلكية خاصة وبلغوا في سبيل ذلك تطورًا كبيرًا وكانوا على دراية تامة وكاملة وتقدمًا منقطع النظير في تلك العلوم وغيرها من العلوم".

وتابع "يُعد معبد الملك رمسيس الثاني في أبو سمبل أبرز الأمثلة على ذلك حيث تتعامد الشمس على وجه الملك مرتين في العام مرة في يوم ميلاده والثانية في يوم تتويجه على عرش البلاد لذلك تعتبر الظاهرة فريدة من نوعها وتكاد تكون الوحيدة والفريدة بين كل معابد حضارات العالم القديم".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" "أن الشمس تشرق من الناحية الشرقية لمجموعة معابد الكرنك ثم تدخل رويدًا رويدًا إلي داخل مقصورة المعبد الرئيسية وتكون في يوم 21 من شهر ديسمبر كل عام في نفس التوقيت وهي الظاهرة التي عكف على دراستها مجموعة من العلماء و المتخصصين في علم الفلك والأثريين وهي ظاهرة فريدة من نوعها إذ أنها تتوافق مع الانقلاب الشتوي إيذانًا بدخول فصل الشتاء".

وتابع "كانت الشمس ذات أهمية كبيرة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة ويعد أشهر الآلهة المصرية على الإطلاق وهو المعبود الشهير رع من أقدم الآلهة التي عبدها المصري القديم منذ اقدم العصور في صورة قرص الشمس حيث ترجع عبادته لعصور ما قبل التاريخ وذلك لما للشمس من أثر كبير وفريد في حياة المصريين القدماء".

وتابع، "أن هناك العديد من الدراسات تتم على الكثير من المعابد المصرية القديمة لدراسة مثل هذه الظواهر الفلكية الفريدة والمرتبطة بالشمس والقمر والنجوم".

باحث أثري يكشف أسرار لوحة "الصغيرتين المظلومتين"

وأفاد، بأن "ظاهرة تعامد الشمس علي مقصورة الزورق المقدس بمجموعة معابد الكرنك تشهد اهتمامًا خاصًا ومتزايدًا من محبي وعاشقي الحضارة المصرية القديمة من المصريين والأجانب كل عام، وتشهد المعابد في ذلك اليوم من كل عام حضورًا جماهيريًا ملحوظًا لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة من كل عام، وتقيم محافظة الاقصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبعض النقابات والشخصيات العامة احتفالًا خاصًا بهذه الظاهرة في كل عام وتسمح بالدخول المجاني احيانًا لمشاهدة هذه الظاهرة الفريد".