“منه فيه”.. اختراع مزيل عرق من التعرق ذاته
أعلن علماء بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة قدرتهم على إنتاج مزيل يحمي من العرق من التعرق ذاته، ورغم أن هذه الفكرة مثيرة للاشمئزاز في نظر الكثير، فإنها لفتت أنظار شركات مستحضرات التجميل مثل شركة بروكتر آند غامبل.
ووفقًا لصحيفة “الديلي ميل” فإن التعرق هو طريقة للبقاء هادئين، فعندما ترتفع درجة حرارة الجسم، يبدأ الجسد في التعرق، مما يؤدي في الأخير إلى انخفاض حرارة الجسم والشعور بالبرودة عندما يتبخر من الجلد.
وقال العلماء إن استخدام التعرق في الوقاية من العرق يتم من خلال مضادات التعرق التي تعمل على منع الجسم من العرق، حيث تحتوي على أملاح الألومنيوم لسد القنوات تحت سطح الجلد مباشرة، وهذه الأدوية فعالة جدًا، لكن يعيبها أنها من الممكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد عن طريق تجفيفه، وبالتالي تساعد تلك الطريقة على عدم الشعور بالرطوبة، وحماية الجسم من التعرق.
صورة الجسد السلبية لدى المراهقين تؤثر في صحتهم العقلية (دراسة)
كما أكد العلماء أن مزيلات العرق الأخرى لا تمنع من التعرق بقدر منع رائحة العرق الكريهة، بينما هذا الاقتراح يساعد على منع التعرق بشكل نهائي.
تلك الطريقة أثارت الجدل حولها، ليست بسبب الاشمئزاز منها ولكن خوفًا من أملاح الألومنيوم التي أثبتت الدراسات أنها تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، ولكن مؤسسة أبحاث السرطان داخل المملكة المتحدة علقت على الموضوع قائلة : “الدليل العلمي لا يدعم ارتباطًا، لذلك لا نريد أن يقلق الناس”.
الدراسة الجديدة يقودها جوناثان بوريكو، المهندس الميكانيكي، حيث تفيد تلك الطريقة أصحاب البشرة الحساسة أو الذين يتعرقون بشدة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين لا يزالون قلقين بشأن ارتباط السرطان بها.
ويقول بوريكو : “يمكن ملء مضادات التعرق ذات الأسطوانة الدوارة بمادة هلامية، للوقاية من العرق ثم تترك ورائها معادن تعمل على سد القنوات، او من خلال الرقعة اللاصقة”.
بينما يقول ديفيد فينتون، استشاري الأمراض الجلدية في شارع هارلي بلندن إن تلك الطريقة تفيد الأشخاص الذين لديهم حساسية من مضادات التعرق الأخرى، كما يؤكد جوستين هيكستال، استشاري الأمراض الجلدية في عيادة تارانت ستريت في أرونديل، غرب ساسكس؛ على أهمية هذه الطريقة للأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق.