عميد آداب عين شمس: تعليق الدراسة “أكذوبة”.. والحرمان من دخول الكلية عقوبة مخالفة عدم ارتداء الكمامة (حوار)
قال الدكتور مصطفى مرتضى، عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، إن الكلية فعّلت 24 ألف إيميل جامعي لطلاب الكلية، تماشيًا مع تطبيق نظام التعليم الهجين، الذي يطبق بالجامعات بالعام الجامعي الحالي 2020–2021، مضيفًا أن هناك 4 برامج جديدة تعمل الكلية عليها واستحداث برامج أخرى تؤهل الطلاب جيدًا لسوق العمل.
وأضاف مرتضى، في حواره لـ”القاهرة 24″، أن الكلية تطبق جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، مع متابعة ميدانية بصفة دورية للاطمئنان على الإجراءات، موضحًا أن الحرمان من دخول الجامعة والكلية لفترة محددة عقوبة كل من يخالف الإجراءات الاحتياطية للوباء.
واقترح عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس أن يكون بكل كلية داخل الجامعات هيئة لتسويق الجامعة جيدًا، مبينًا أنه تم الاستعداد لامتحانات منتصف العام الدراسي”الميدتيرم”، بكافة الإجراءات الاحتياطية وعمليات التباعد الاجتماعي.
إلى نص الحوار كاملا:-
في البداية.. مع بدء امتحانات “الميدتيرم” بالجامعات.. كيف استعدت الكلية لها؟ الكلية استعدت جيدًا لامتحانات منتصف العام الدراسي الحالي، وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مع تطبيق عمليات التباعد الاجتماعي بالامتحانات، للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب من الفيروس، ولدينا خطة محكمة إجرائية للتطبيق.
ردكم على الأخبار التي تناثرت حول إلغاء امتحانات الميدتيرم بالجامعات؟ شائعات هدفها إثارة البلبلة والرأي العام، ولا صحة لها، والامتحانات تجرى بالجامعات، باستعداد كبير من الحيطة والحذر ووضع صحة الطلاب في المقام الأول، ومنذ بدء العام الجامعي الحالي والدراسة منتظمة بالجامعات، والأمور تسير بشكل منتظم، وتعليق أو تأجيل الدراسة بالجامعات “أكذوبة” ولا صحة لها من الأساس، وهنا أنا لا أميل للعودة للوراء سواء بالتأجيل أو تعليق الدراسة، فالدولة تقدم أروع الأمثلة في إدارة أزمة فيروس كورونا، والعالم شهد بذلك، فلا داعي للقلق، ولا بد من التزام المواطنين بكافة الإجراءات التي تعلن عنها الدولة، كذلك الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من الوباء، وارتداء الكمامة، كونها الحصن الوحيد الآمن للحماية من التعرض للإصابة بالفيروس.
نائب رئيس جامعة عين شمس: “امتحانات الميدتيرم زي أي سنة عادية بخلاف كورونا”
بالنسبة للكمامة.. كيف تواجه الكلية الطلاب المخالفين للإجراءات الاحترازية؟ لا تهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل جامعة عين شمس، وكلية الآداب، وهناك تشديدات بضرورة ارتداء الكمامة، ومن يخالف هذه الإجراءات يعرض نفسه للعقوبات، تبدأ بالإنذار ثم إنذار آخر، وإن لم يستجب الطالب، فيتم حرمانه من دخول الجامعة لفترة زمنية محددة، وإن لم يستجب بعد ذلك قد تصل العقوبة للفصل وإجراءات رادعة تطبقها الجامعة تحت رئاسة الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، هدفها الأسمى حماية الكتلة الطلابية من الفيروس اللعين.
حدثنا عن العملية التعليمية بالكلية في زمن كورونا؟ العمل لم يتوقف بكلية الآداب في جامعة عين شمس، منذ الفصل الدراسي الثاني، من العام الماضي، الذي شهد ظروفًا استثنائية، بظهور فيروس كورونا المستجد، وتم عبور الأزمة بأمان وانتهاء العام الجامعي، وبدأنا العام الجديد بإجراءات احترازية مشددة، والكلية استقبلت 4 آلاف طالب جديد من مكتب التنسيق للقبول بالجامعات، كما أن الكلية حريصة كل الحرص على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المشددة وتفادي التجمعات الكبيرة بالكلية، وعملنا على وجود 4 مداخل للطلاب لقاعات المحاضرات و4 مخارج للطلاب؛ منعًا لتكدس الطلاب على السلالم أثناء الدخول والخروج للمحاضرات.
هناك تشديدات كبيرة لعمليات التباعد الاجتماعي بين الطلاب، حيث تم تقسيم المحاضرات، على أن تكون المحاضرة على جزئين، للحفاظ على الطلاب وتطبيق عمليات التباعد الاجتماعي، وتقليل الكثافة الطلابية بالمحاضرات، مع الالتزام بتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، الكل هنا حريص على صحة وسلامة الطلاب، وتم الاستعداد جيدًا لاستقبال العام الجديد في ظل التعايش مع فيروس كورونا، وتم الاحتفاء بالطلاب من اليوم الأول.
ما طريقة التعايش مع فيروس كورونا بالكلية؟ نتعامل بكل حيطة وحذر مع فيروس كورونا، ونقدم التوعية المستمرة للطلاب، مع توفير ماكينات الكحول للطلاب على الأبواب، نتعامل بحس وطني في الأزمة للحفاظ على صحة الطلاب، والحذر من الموجة الثانية المحتملة للفيروس.
وهناك تشديدات لأعضاء هيئات التدريس بالكلية، بمنع الطالب من حضور المحاضرة دون ارتداء الكمامة، نقوم بجولات ميدانية على كل القاعات والأقسام، مع الالتزام بتطبيق التوجيهات الصادرة من الجامعة وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات.
ماذا عن نظام التعليم الهجين؟ نظام التعليم الهجين، يطبق بكل الجامعات، في ظل ما فرضته جائحة فيروس كورونا، وهو يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، والحضور إلى الكلية بالتناوب، وفي إطار تطبيق النظام الجديد، تم تفعيل إيميل جامعي، لـ24 ألف طالب بالكلية في الأربع فرق، وهو عدد طلاب الكلية، وتم إلغاء المقررات الورقية، والمقررات أصبحت إلكترونية، مع “سي دي” توزع على الطلاب بعد دفع المصروفات للكلية، ونجحنا فيها نجاحًا غير مسبوق حتى الآن، وهناك تفاعل في المحاضرات بين الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، وهو أحد أهم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
مع أهمية كبيرة للتعليم التقليدي، ونقل المهارات للطلاب والمهارات التعريفية، وهو مختلف تمامًا عن التعليم “أون لاين”، نعمل على ألا تكون هناك أي فوارق في التعليم ويكون التعليم “أون لاين” مثل التعليم وجهًا لوجه، وتأهيل الطلاب جيدًا، مع الانتباه إلى أن هناك موادًا علمية تختلف طبيعة الدراسة بها عن التعليم أون لاين، فنراعي ذلك في التعامل مع نظام التعليم الهجين.
خططك لمحور البحث العلمي بالكلية؟ قررت تعيين 3 وكلاء جدد بالكلية، عن طريق الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، وبعناية شديدة، خاصة بمجال الدراسات العليا وشئون البحوث العلمية، لبدء العمل لعقد شراكات وتوأمة مع الكليات العالمية للارتقاء بالكلية في التصنيفات الدولية، وهناك معاناة وصعوبات لمجالات العلوم الإنسانية في مجالات التصنيفات الدولية، ونعمل على تفادي هذه الصعوبات، وتنشيط عمليات البحث العلمي، والنشر الدولي والمجلات الدولية للكلية، والتعاون الكبير مع كليات عالمية، وعملت على وجود مجلتين للكلية، للنشر والبحث الدولي، منها الخدمة النفسية، بمستوى مرتفع من الدرجات، والترقيم الدولي للمجلتين، بالاعتماد على بنك المعرفة، مع العمل على إيجاد مجالات أخرى، فكان الاختيار لمنصب وكيلة الكلية للبحوث العلمية قائمًا على عدة معايير منها إتقان اللغات لعقد التوأمة مع كليات عالمية للمساهمة في الارتقاء بالتصنيف الدولي.
إصابة طالب في “تجارة عين شمس” بفيروس كورونا.. وتعليق دراسة مجموعته لمدة أسبوع
كما أقترح أن يكون بكل كلية داخل الجامعات هيئة لتسويق الجامعة جيدًا، والتعامل مع جامعات عربية وأجنبية، والشهادة المزودجة؛ ما يسهم في الارتقاء بتصنيف الكلية.
ما المستهدف للكلية خلال الفترات المقبلة؟ العمل على قدم وساق داخل كلية الآداب جامعة عين شمس، فهناك برنامج جديد نعمل عليه هو تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فهذا البرنامج سيساهم بقوة في دفع الكلية للأمام، خاصة للوافدين من الخارج، والانفتاح على العالم والوصول به إلى الدراسات العليا، وتشجيع الوافدين، كما سيساعد على التواجد بقوة في التصنيفات الدولية، وشددت على ضرورة التعاون بين الأقسام وبعضها في عمليات البحث العلمي، وهو السبيل الوحيد للارتقاء بها، مع نشر البحوث بدقة والارتباط الوثيق بين الأقسام وبعضها.
وهناك 4 برامج متميزة جديدة بالكلية، ولأول مرة، منها برنامج للغة الإنجليزية البينية، يحصل فيه الطلاب على كافة المعلومات وترجمة كل التخصصات سواء اقتصادية أو سياسية أو فنية أو رياضية على كافة الاتجاهات، مع برنامج جيو ماتيكس، لعلوم الأرض والاستشعار عن بُعد بقسم الجغرافيا، وبرنامج للغة العبرية والإسرائيليات، لتأهيل الطلاب للتعامل مع ما يدور بشأن المنطقة وترجمة اللغة العبرية، مع برنامج للغة الهندية، في ظل التعاون الوثيق لمصر مع دولة الهند، واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكافة أوجه التعاون مع دول العالم والتعاون مع الهند، والتفكير خارج الصندوق، عن طريق العمل على ظهور 4 برامج جديدة قبل انتهاء العام لتطوير العملية التعليمية بكلية الآداب، ونبحث عن الجديد وماذا يريد سوق العمل، ونعمل على تأهيل الطلاب واستفادة الدولة منهم.