أحمد درويش يكتب.. “فووق يا خطيب”.. فاق الخطيب!
مخطئ من يتصور أن الكرة هي جزء ترفيهي فقط على الهامش مثلها مثل أي عنصر تكميلي في احتياجات المواطن اليومية ومخطئ أكثر من يراهن على عدم وعي المشجع الكروي المحب والعشق لناديه ولرموز ناديه وهذا ما حدث اليوم مع مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الذي خسر مقعده في انتخابات مجلس النواب عن دائرة ميت غمر.
رئيس نادي الزمالك لم يضع هذا اليوم في اعتباراته والأصح أنه لم يدرك جيدا أن ما زرعه خلال السنوات الماضية من تجاوزات و اتهامات ضد النادي الأهلي وجماهيره ومجلس ادارته وبالأخص الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالي والرمز التاريخي و الأسطورة الكروية لن يمر مرور الكرام ويوما ما سيكون الحساب أقصد الرد القوي.
محمود الخطيب الذي طالما نادى رئيس الزمالك خلال مداخلاته اليومية بأن يفوق أو كما يحلو له أن يناديه ” فووق يا خطيب” قد فاق بالفعل ولكنه كعادة الخطيب فاق بأدب واحترام دون ضجيج فاق عندما انتفض عنه الآلاف من جماهير الأهلي في دائرة ميت غمر لتنتفض له ولاسرته ولكيان الأهلي الذي تمت اهانته طويلاً دون تحرك ودون جدوى بداعى وجود الحصانة البرلمانية.
الخطيب يشكو محمد فضل لعمرو الجنايني
واليوم حان وقت الحساب بعد سقوط الحصانة لكي يأخذ كل صاحب حق حقه حان وقت تفعيل القانون الحقيقي واعلاء القيم والمبادئ التي تليق بدولة عظيمة مثل مصر فالماضي كابوس لن يزول من الذاكرة إلا بعقاب لكل من أهان وأخطأ في حق المجتمع كله وليس الأشخاص فالنهايات عودتنا دائماً على انتصار الخير وزوال الشر.
وأخيرا.. الزمالك نادي عظيم وليس الكيان هو مرتضى منصور وإذا كانت السنين الماضية قد صورت للبعض أن رئيس النادي هو الزمالك فهذا لم ولن يكن إلا واقع مؤقت نتيجة ضعف وتخاذل الجميع فالزمالك هو تاريخ مصري مضئ من الإنجازات والبطولات وجماهير بالملايين تربت وورثت حب هذا النادي ولم ولا ترضى بمثل ما حدث لذلك أطلب من الجميع أن يفرق بين الزمالك الفريق المصري الطرف الثاني في نهائي دوري أبطال أفريقيا وزمالك مرتضى منصور المجهول مصيره قانونيا حتى الآن.
ما حدث درس لعل الجميع يعلمه ولعله عظة لكل من تسول له نفسه فإن بطش ربك لشديد وفي النهاية فاق الخطيب
