من هو طفل “قوس قزح”؟
طفل قوس قزح هو مصطلح يطلق على أول مولود، يأتي بعد عملية إجهاض للطفل السابق له، ويرمز إلى الأمل بعد المرور بأوقات صعبة لإنجاب الطفل، حيث يظهر قوس قزح في السماء بعد هطول أمطار غزيرة أو عاصفة، ومن هنا تم صياغته لطفل ولد بعد فقدان واحد.
إنجاب طفل قوس قزح، تجربة رائعة للآباء والأمهات، حيث تجلب حالات الحمل الناجحة بألوان قوس قزح مشاعر مختلطة، من المتعة والخوف، مع الشعور بالذنب والحزن على الطفل المفقود والسعادة بعد ولادة طفل سليم.
وضع موقع “بولد سكاي” عدة معايير لاختلاف تربية طفل قوس قزح عن باقي الأطفال، وفقًا للآباء، وهي: امتزاج الآباء لمشاعر مختلطة من الحزن والإثارة بالمولود الجديد، وقد تكون سببًا لاكتئاب الأم بعد الولادة، لذا يجب مشاركتها هذه المشاعر للزوج، أو للطبيب المختص.
كما أن تربية “طفل قوس قزح” مختلفة عليهم، حيث تعد تجربة جديدة، خاصة بعد فقدانهم الطفل السابق، وهنا يشعر الآباء والأمهات بالامتنان، إلى جانب الخوف الشديد عليه.
ويقول العديد من الأطباء إن االآباء يشعرون بالحماس بشأن حملهم الجديد، الذي يمكن أن يكون بمثابة خيانة لطفلهم المفقود، وهذا خطأ، فهم بحاجة إلى الكثير من الدعم العاطفي، حتى يدركوا أن حالات الإجهاض وفقدان الطفل هي جزء طبيعي من الحمل، وهذا لا يعني أنه لا يمكن للمرء أن ينجب أطفالًا في المستقبل.
وتتضمن أسباب الإجهاض وفقدان الحمل: تشوهات الكروموسومات والتشوهات المناعية، تدخين السجائر أثناء الحمل، والسمنة، إلى جانب فقدان الخلايا أو تلف الخلايا العصبية، بالإضافة إلى الالتهابات، والتشوهات التشريحية، واضطراب الهرمونات، مع تشوهات الرحم، وضعف أنسجة عنق الرحم.
ويُطلق ” قوس قزح” على الطفل، في حالة ولادته بشكل سليم، بعد إجهاض طبيعي للطفل الأول، ولكن إن تم الإجهاض برغبة الوالدين، فلا يطلق عليه هذه التسمية.