“عاوزة تقنعي بنتك تلبس الحجاب بطريقة سهلة”.. استشاري نفسي يوضح الطريقة
“البسي الحجاب.. لا اقلعيه أنتي أحلى من غيره”، جملة تتوه فيها أي فتاة صغيرة غير مؤهلة لاتخاذ القرار الأصح والأنسب لها، ومع فرض أي قرار إجباري يدخل في دوامة نفسية أكبر من قدرة تحملها، لذا نطرح ونجيب عن سؤال: كيف تساعدي بنتك على الوصول للقرار السليم بدون أي ضغوط وأزمات نفسية، وتكون على اقتناع تام وسعادة كاملة به؟
يقول الدكتور “وليد هندي” استشاري الصحة النفسية، إن المرأة في المجتمعات الشرقية تعاني من ضغط نفسي كبير بسبب ممارسة العنف النفسي عليها، وسحب جميع سلطاتها في ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي، وفي الأغلب يكون تحت مسمى الدين والعادات والتقاليد.
وأشار هندي إلى أن الإنسان لا بد أن يكون لديه الوضوح والفهم لذاته وأن يكون صريحًا مع نفسه قبل غيره، وأن يتقبل فكرة أن الإنسان غير كامل، وأن الجميع لديه عيوب ومميزات ويجب التعايش والتصالح معها، موضحًا أن هذا يُعد من أهم العلامات الصحة النفسية، والثقة في النفس، والمشاركات الاجتماعية وغيرها،.
وأوضح أن من أهم الأمور التي يجب أن يكون الإنسان واضح فيها، أن المظهر الخارجي سواء في اللبس أو الشكل أو الانتماء لأي فكر أو جنس معين، ليس من شأن أحد سوى الشخص ذاته.
كيفية اقناع الفتاة بارتداء الحجاب بدون ضغوط نفسية
- الحجاب قبل أن يكون مظهر خارجي لها يجب أن يكون القرار نابع من التربية والأخلاق وغرس الصفات الحميدة منذ الطفولة ومعرفة أصول الدين وفضل الحجاب عليها.
- الربط بين حالات التحرش التي تتعرض لها الفتاة في الشوارع والأماكن المزدحمة بسبب شكلها الملفت للجميع.
- تقديم بعض نماذج المحجبات المؤثرة والناجحة والتي لديها وليها قبول في المجتمع أو تحتل مركز وظيفي مرموق في المجتمع.
- استعراض الفوائد الطبية للحجاب مثل عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس والأتربة والفيروسات.
- تشجيعها وتعزيزها معنويًا وماديًا عن طريق شراء ملابس، والمشاركة معها في أحدث صيحات ملابس المحجبات وطرق لف الطرح.
- تعويضها في المنزل بالسماح لها باللبس القصير والمكياج والبرفانات حتى لا تفقد هويتها كأنثى.
- تعليمها قواعد الاتيكيت والموسيقى وممارسة الرياضة وأي هواية مفضلة لديها،حتى لا يرتبط الأمر ذهنيًا بأن الحجاب حجب لديها ممارسة حياتها بشكل طبيعي وسلب منها حريتها.
وشدد هندي على أن استخدام أسلوب العنف والإجبار في اتباع قواعد الدين وارتداء الحجاب أحدى الأسباب التي ساعدت على انتشار ظاهرة الإلحاد وعدم الاقتناع بالدين لأن الأساس الذي تربت عليه غير سليم من البداية.
