قام “أحمد إسماعيل صبري”، كبير معلمي اللغة العربية بمدرسة المساعي المشكورة شبين الكوم بكتابة مذكرة لمحافظ المنوفية، يتظلم فيها من قرار الأخير بخصم شهر من راتبه، بعد ما وصفه فى مذكرة الشئون القانونية التابعة للمحافظة بأن المٌعلم تحدث بصوت عالي وبإسلوب غير لائق ولا ينطبق مع الإحترام وكذلك التلويح بيده لمحافظ المنوفية أثناء زيارته للمدرسة.

قاطع محافظ المنوفية أثناء حديثه.. كبير معلمي “المساعى المشكورة” يرد على عقوبة الشهر الخصم (فيديو)

وذكر أحمد إسماعيل في مذكرتة للمحافظ أنه يتظلم من القرار وأنه لم يتجاوز حدود الأداب العامة المنوطة بالحرية المسموح بها في الدستور ولم يصدر منه مايبرر هذا الجزاء، مؤكدا أنه طيلة أكثر من ثلاثين عاما يحدث طلابة عن مصر وجيشها وعن حرية التعبير متسائلا كيف أتحدث مع طلابي عن الحرية والحوار وأٌعاقب مِن المسئول عن هذه الحرية في المحافظة مذكرا إياه بالآيه الكريمة ” أتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله “.

وقال المٌعلم بمدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم محافظة المنوفية في تصريح خاص لـ”القاهرة 24 “، في وقت سابق بأنه لم يخطئ في حرف مع محافظ المنوفية اللواء أركان حرب “سعيد عباس”، الذي أصدر قراراً بمجازاتة بخصم شهر من راتبه، حيث أنا كبير معلمي لغة عربية بدرجة وكيل وزارة بمدرسة المساعي المشكورة خرجت أجيال وأجيال منذ 32 عام، فوجئنا يوم الثلاثاء الموافق 23/10/2018 بزيارة المحافظ وكانت المدرسة في غاية الأنضباط وعند صعودنا إلي الفصول سمعنا بوجود محافظ المنوفية الذي نسمع عن تواضعه ونري صورة مع الكادحين، يمر علي الفصول وقام بتوجيه كلامة لإحدي معلمات الرياضيات، قائلا:”رايحة فين ياخالتي بالعباية اللي أنتي لابساها دي، وطلب منا النزول إلي أرض الطابور الساعة الثامنة صباحا وكان موجود في أرض الطابور الصف الثاني الثانوي وبعض المتأخرين وجمعنا المحافظ، فطالبنا منه الدخول لقاعة الإجتماعات، كما كان يفعل معنا المحافظين السابقين فرفض، قائلا “أنتوا بأشكالكم دي السبب إن المدرسة بالشكل ده اللي لابس شبشب واللي لابس جلابية، ورفعت يدي طالباً الحديث متأثرا حزينا بما أسمع، قائلا:”قولت له حضرتك مين اللي لابس شبشب أو جلابية فكان رده أنت بترد عليا أطلع من هنا علي ديوان المحافظة هتلاقي المحقيقين هناك في انتظارك أنت مش رايح تتفسح”.

وأستكمل المٌعلم حديثه ذهبت إلي الديوان لشئون القانونية فوجدتهم لا يعلمون شيئا، وقاموا بالأتصال بالمحافظ قال لهم “بيشوحلي”، فأخبرتهم لم يحدث وطلبت شهادة زملائي ولم يتم سماع شهادة أي أحد منهم، وفوجئت بصدور القرار رقم “734 ” بمجازاتي بخصم شهر من راتبي وأنا في إنتظار القرار يأتي المدرسة وسوف أقوم بتقديم إستقالة مسببه إعتراضا علي الظلم الذي حدث معي.

وأثارت تلك الواقعة حفيظة وإستياء الكثيرين من العاملين بالأوساط التعليمية أو المهتمين بالشأن التعليمي، وتطوع عدد المحامين لدفاع عن حق المٌعلم ورفع الظلم عنه ،فيما ذكرت حيثيات المذكرة التي قدمتها الشئون القانونية لمجازاة المٌعلم أنه خرج عن مقتضيات الواجب الوظيفي، بأنه تحدث بصوت عالي وبطريقة غير لائقة وبأسلوب لا يتفق مع الإحترام مع محافظ المنوفية.