الإثنين 02 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تقارير إعلامية: تصاعد التحدي السياسي أمام المقاومة عقب إصابة العاروري بكورونا

نائب رئيس حركة حماس
سياسة
نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري
الثلاثاء 13/أكتوبر/2020 - 08:41 م

قالت مصادر سياسية تركية إن الإصابة المعلنة لنائب رئيس حركة حماس صالح العاروري بفيروس كورونا تثير جدالًا سياسيًّا كبيرًا، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن البعض يشير إلى دقة هذه الإصابة والأهم تأثيرها سياسيًّا على مجريات الأمور في حركة حماس.

وتشير بعض من التقارير الصحفية التي نشرتها صحف تركية معارضة إلى وجود ما يمكن وصفه بالغموض الذي يكتنف الحديث عن “المكان” الذي يتواجد فيه صالح العاروري، وأشارت صحيفة زمان التركية في تقرير لها إلى أن العاروري بالفعل دخل أحد المستشفيات التركية في إسطنبول بعد أن ساءت حالته، ولكن بعد الفحوصات الطبية تشير مصادر إلى أنه لم يعد في المستشفى.

واللافت أن بعضًا من هذه التقارير أشارت إلى أن هناك جدالًا بشأن الوضع الصحي للعاروري، خاصة فيما يتعلق بتساؤل طرحته بعض الدوائر وهو: هل أصيب أم أنه مريض بفيروس كورونا؟، مشيرة إلى أن ما يزيد من علامات الاستفهام بشأن هذه القضية، هو صمت عناصر وأعضاء حركة حماس بصورة واضحة، وهو الصمت الذي يفتح باب التأويلات وبورصة الحديث السياسي عن هذه القضية.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن صمت المتحدثين باسم حماس يزيد من الغموض المتعلق بهذه القضية، بالإضافة إلى توجس أفراد عائلته ممن التزموا الصمت أيضا، الأمر الذي يزيد من خطورة ودقة هذه القضية.

من جانبه قال مصدر سياسي فلسطيني، في حديث لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن إصابة العروي بفيروس كورونا تضع حماس في موقف حرج، الأمر الذي يجعل للحركة مصلحة في إخفاء وإسكات أي حديث يتعلق بهذا الموضوع، مشيراً إلى أن السبب في ذلك هو إمكانية نقل العاروري للمرض لبعضٍ من المسؤولين ممن التقاهم أخيراً في لبنان، وهم المسؤولون الذين اجتمع معهم العاروري وحضروا، سواء من إيران أو من بعض الدول الأخرى للتباحث معه في عدد من الأمور السياسية الدقيقة.

وأشار المصدر إلى أن الأمر أيضا لا يتوقف عند هذه القيادات التركية، ولكن أيضا عند بعضٍ من قيادات حركة فتح ممن التقاهم العاروري أخيراً، ومنهم جبريل الرجوب، الذي التقاه ضمن المحادثات السياسية للنقاش الفلسطيني بشأن المصالحة، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الإصابة وتأثيرها السياسي على الحركة وعلى من يتعاملون معها.

 

تقارير: قلق من تفشي الإصابات بكورونا بين بعض من عناصر المقاومة بحركة حماس

من ناحية أخرى، وفي قضية أخرى، نفى مصدر فلسطيني مقرب من قيادي فتح جبريل الرجوب، ما تردد عنهم من  استمرار ترديد اسم الرجوب في موضوع المصالحة.

وقال المصدر بحسب ما تم تداوله في بعض من حسابات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والمتعددة، أن الرجوب لديه تحفظات على مسار المحادثات السياسية مع حركة حماس، الأمر الذي دفعه إلى اتهامه لمن شاركوه في هذه المحادثات بأنهم ضللوه، وكان مثل العروس الماريونيت التي تحركها بعض من الخيوط.

ويشير أحد حسابات مواقع التواصل إلى أن الرجوب شعر بأنه بات مثل الورقة الانتخابية ذات التأثير التي تديرها حركة حماس، أو بالأصح عناصر من حركة حماس، من أجل تحقيق مكاسب سياسية قبيل الانتخابات، وهو الأمر الذي يزيد من خطورة هذه القضية.

والمعروف أن الحركة تنوي تنظيم انتخابات داخلية لها في بداية العام المقبل، وهي الانتخابات التي ستشهد الكثير من التنافس خاصة على منصب رئيس المكتب السياسي.

و جدير بالذكر أن بعضاً من التقارير أشارت إلى إمكانية خوض خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي للانتخابات أمام إسماعيل هنية الرئيس الحالي للمكتب، إلا أن مشعل لم يحسم تماما هذه الخطوة.

جدير بالذكر أن عدداً من الصحف الفلسطينية المتواجدة بالخارج، أشارت إلى أن الرجوب وبعضاً من المصادر العليا الفلسطينية، تبحث هذه الأيام مدى جدية القرار باستمراره، في مباحثات المصالحة مع حركة حماس، خاصة عقب عودة الرجوب من رحلته في سوريا أو الأردن مؤخرا.

وأوضحت تلك المصادر أن الرجوب على وشك أن يقرر ما إذا كان سيستمر في قضية المصالحة أو يتركها، ويرفض في ذات الوقت إلقاء اللائمة في تجمد المفاوضات على عناصر حركة حماس، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية، خاصة مع إصابة الكثير من عناصر حركة حماس بفيروس كورونا، وهو ما يزيد من دقة هذه النقطة، غير أن ما يثير الجدال حول مبادرته بهذه النقطة، هو رغبته في الظهور بصورة إيجابية دون الإساءة إليه أو لصورته العامة.

اللافت أن بعضاً من المصدر الفلسطينية المعترضة على المسار التفاوضي بين حماس وفتح، قد أشارت إلى سعي الرجوب ومن خلال هذه الخطوة والتباحث مع حركة حماس إلى حصد أي مكاسب، وهو ما أظهره في صورة الشخص الذي يضر بمصالح الطرفين، خاصة وأن المباحثات بين حركة فتح وحماس، و التي يشارك فيها الرجوب تسير دون أي تقدم ملموس في المحادثات.

تابع مواقعنا