“العنف المتجذر” دلائل العنف وتطوره داخل جماعة الإخوان.. دراسة جديدة
تناول المركز المصري للفكر والدراسات الاسترايجية دراسة جديدة قامت بتحليل جذور العنف عند جماعة الإخوان المسلمين، حيث يعد العنف عقيدة من عقائد الجماعة، ومن دلائل تجذر العنف داخل الجماعة بداية من شعار الجماعة الذي لا يضم سيفا واحدا بل سيفين، فيدل وجود السيفين على أن أحدهما يجب أن يوجه للداخل لمحاربة من يقفون ضد الدين، والثاني يجب أن يوجه للخارج حيث سيكون السيف وسيلة لفرض الدين للحكم في العالم تحت مسمى إنشاء دولة الخلافة.
الإخوان المسلمون يعلمون أن أوائل مراتب القوى هي قوة العقيدة والإيمان، ثم تليها قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدها قوة الساعد والسلاح، حيث تعد هذه من أبرز مقولات حسن البنا للتحريض على العنف والقتل والقتال .
الإفتاء: الإخوان المسلمين فئة ضالة وترتدي ثوب المظلومة” (فيديو)
وهناك مقولة أخرى يوجهها البنا إلى شباب الجماعة يتحدث فيها عن أمله في أن يكون لدية من كتائب الإخوان كتائب مقاتلة من الشباب يغزو بها العالم، حيث قال “في الوقت الذي يكون فيه لكم معشر الإخوان المسلمين ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسها؛ في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحر وأقتحم بكم عنان السماء، وأغزو بكم كل عنيد جبار، فإني فاعل إن شاء الله ” وفي هذا السياق قال “من يقعد من الإخوان عن التضحية مع هذه الكتائب فهو آثم”.
وأبرز ما يظهر جذور العنف داخل الجماعة حينما قال مصطفى مشهور، المرشد الخامس للجماعة “إن لفظ الإرهاب هو من ألفاظ القران الكريم، وهو عقيدة إسلامية خالصة، ليس هو فقط ولكن أيضا لفظ الرعب، فنحن لا ننتصر إلا بالإرهاب والرعب، ويجب ألا ننهزم نفسيا من اتهامنا بالإرهاب، نعم نحن إرهابيون، ويجب أن تعلموا ان هذا العلم هو علم الخواص، ونحن الخواص، ولا يجب أن نصدح به أمام العامة حتى لا يجفلوا من جماعتنا، فنحن في فترة تشبة فترة وجود الرسول في مكة، حيث كان آنذاك سليما لا يقاتل، ولكن بعد أن أقام دولته قاتلهم”.
قام الإخوان بإنشاء تنظيم سري يعرف باسم التنظيم الخاص للقيام بمهام العنف المطلوبة لصالح الجماعة وقيادتها وذلك من بداية من عام 1939 كنتاج لفكر مشترك لكل من حسن البنا “مرشد الإخوان” ومأمون الحسيني “مفتي فلسطيني” رغم حل التنظيم في الخمسينيات فقد أعيد تشكيله وتنشيطه في السبعينيات على يد الإخواني علي عشماوي.
يعد الهدف الرئيسي للجماعة هو ” إعداد نخبة منتقاة من الإخوان المسلمين للقيام بمهمات خاصة والتدريب على القيام بالعمليات العسكرية ضد العدو الخارجي، ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري في هذا الوقت”.
وقاموا بمساعدة ودعم خلايا العنف سواء التي لا تنتمي إليها مباشرة أو التي خرجت منها مثل حسم وكتائب الثورة وغيرها من الخلايا.
“نعم ترد الجماعة على الاعتداء (الاعتقال) بالاعتداء باغتيال رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء وتدمير محطتي كهرباء القاهرة وكباري القاهرة، وقناطر محمد علي وبدء تدريب الأعضاء على ذلك “هذا ما قاله سيد قطب، عضو جماعة الإخوان المسلمين السابق الذي أعد العنف ضد الدولة والإضرار بمنشآتها وبنيتها التحتية نهجًا أصيلًا عند جماعة الإخوان المسلمين.