“الرواية الأخيرة”.. هيئة تحرير واشنطن بوست تطالب بفتح تحقيق دولي في مقتل خاشقجي
انتقدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الرواية السعودية الأخيرة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والتى عرضتها النيابة العامة، مساء أمس الخميس، واصفة إياها بـ”الصادمة فى جرأتها”.
وقالت الصحيفة: إن “السعودية بعدما اعترفت سابقاً بأن الصحفي جمال خاشقجي تم قتله مع سبق الإصرار، عادت السلطات في الرياض، مرة أخرى، للرواية السيئة بأنه قُتل بشكل عفوي داخل القنصلية السعودية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدعي العام في الرياض لم يعترف بكون ولي العهد محمد بن سلمان، المشتبه الرئيسي في القتل، واثنين من كبار المسؤولين فى السعودية، موضحة أن السعودية تتحدى بذلك الكونجرس، ومن طالبوا بالكشف عن الحقيقة.
وأضافت أن رواية السعودية الأخيرة بعدم معرفة العسيري والقحطاني بالجريمة تتعارض مع تسجيل نيويورك تايمز الصوتي، الذي يكشف اتصالاً لماهر مترب يقول فيها “قل لرئيسك بأن المهمة أُنجزت”، والذي سمعته جينا هسبل، مديرة المخابرات الأمريكية.
وطالبت الصحيفة بإجراء تحقيق دولي في قضية قتل خاشقجي، لأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساهم في التستر على السعودية، كما طالبت بوقف جميع المبيعات العسكرية للسعودية ووقف التعاون معها حتى اكتمال تحقيق دولي موثوق به.
وانتقدت “واشنطن بوست” الرواية السعودية، التى أعلنتها النيابة العامة السعودية، أمس الخميس، حول قتل خاشقجي، بأنها مثال آخر على سلوك محمد بن سلمان “المتغطرس والمتهور”، مطالبة بالكشف عن القتلة الحقيقين ومحاسبتهم.
وطالبت النيابة العامة السعودية، فى بيان، بإعدام من أمر ونفذ جريمة قتل جمال خاشقجي، وحددت النيابة العامة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس إعلان نتائج التحقيقات، وآخر مستجدات التحقيقات السعودية، وتضمن المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم النيابة العامة السعودية 16 تصريح حول القضية جميعهم صادمون، أبرزهم منع القحطاني من السفر وهو رهن التحقيق، وإعدام من أمر وباشر جريمة قتل خاشقجي وعددهم خمسة أشخاص.