السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس فاكسيرا: الأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة الأولى بلقاح كورونا.. و45 يومًا للحكم على التجارب السريرية (حوار)

القاهرة 24
صحة وطب
الثلاثاء 15/سبتمبر/2020 - 04:42 م

في 51 شارع وزارة الزراعة في الحي الهادئ العجوزة، يقبع ما يمكن أن نعتبره قطاع الدفاع ولكن عن صحة المصريين، مركز صناعة اللقاحات والأمصال “فاكسيرا”، المبنى الذي يحيطه سور حديدي ويعد مركزًا فريدًا من نوعه، كان شاهدًا على أحد أهم المراحل التي تنضم لدوره الكبير وتتعلق بسحب بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا، والآن التجارب السريرية الأولى على لقاحين ينتظرهما العالم للوقاية من جائحة القرن الواحد والعشرين الصحية “كورونا”.

مركز المصل واللقاح فاكسيرا

بين هذا وذاك، وفي نهاية الطريق داخل المبنى، توجد المرأة التي لا يمكن أن تتوفر لها كل هذه الإمكانيات ما لم تكن جنسيتها مصرية، هبه والي التي أصبحت رئيس الشركة القابضة “فاكسيرا” عام 2017، لتبدأ مشروعها الذي بدأ بتوفير مزيد من الجودة لصناعة الأمصال واللقاحات حتى أصبحت مصر حاصلة على براءة اختراع لحوالي 8 أمصال تتفرد بهم على مستوى العالم، وصولًا إلى بناء مصانع متخصصة لتوفير اللقاحات بينها المخصص لإنتاج لقاح فيروس كورونا.

الدكتورة هبه والي رئيس فاكسيرا

على مائدة مستديرة تبدأ يومها من خلال استعراض الجهود اليومية ووضع التعليمات لمرور يومي آمن، تكشف “والي” دور “فاكسيرا”، الشركة تعمل في الأمصال واللقاحات وتشهد توسعات خلال الفترة المقبلة، من أهمها مجمع مصانع 6 أكتوبر، وسيكون هناك مصنع لإنتاج مصل إنفلونزا الطيور، وهو الأول في الشرق الاوسط.

تقول والي لـ”القاهرة 24″، إن مأمونية استخدام اللقاحين المستخدمين في التجارب السريرية بمصر مؤكدة، ولم يدخلا للاستخدام إلا بعد التأكد من كافة هذه الأمور، فاللقاحان مصنوعان في مصنعين مختلفين لكنهما نفس التكنولوجيا الخاصة بالتصنيع، ونجرب الفاعلية للاثنين لاختيار الأفضل في مرحلة الإنتاج والتوزيع.

محرر القاهرة 24 والدكتورة هبه والي رئيس فاكسيرا

لكن في البداية تشير رئيس “فاكسيرا” لأمر مهم، وهو أن اللقاح وقائي في حين العلاج للعلاج، ويهدف اللقاح الحالي للوقاية من المرض في حوالي 7 لقاحات في التجارب السريرية على المرحلة الثالثة، ويمر في الأساس على عدة مراحل تبدأ من مرحلة ما قبل التجارب السريرية، حيث يتم التجربة على الحيوانات للتأكد من مأمونية اللقاح، وهي عدم وجود ضرر، وتختلف من التجربة على الفئران والقرود، وبعد التاكد من المأمونية للتجربة، تبدأ مرحلة أولى وثانية وثالثة من التجارب الإكلينيكية، والرابعة هي التوزيع على المواطنين، ولا يتم الانتقال من مرحلة لآخرى إلا بعد التأكد من النتائج الإيجابية.

المرحلة الثالثة للتجارب الحالية من اللقاح الصيني تتم على 45 ألف في 4 دول عربية هي: مصر والأردن والبحرين والإمارات، ومتوقع أن يكون منهم حوالي 6 آلاف مبحوث مصري، ويتم اختيار المتطوع بناء على أن يكون سليمًا صحيًا غير مصاب، لاستبيان الآثار الجانبية، وفي اليوم الخامس والأربعين يبدأ الوقوف على النتائج للتأكد من مأمونية الاستخدام العام للقاح في التجارب السريرية.

الدكتورة هبه والي رئيس فاكسيرا

“أمان المصريين مهم”، أمرًا تؤكد عليه هبة والي، العالمة المصرية في مجال الأمصال، قبل أن تصبح على المستوى الإداري رئيس الشركة المنتجة لها، فدولة الإمارات أجازت استخدام اللقاح نفسه المستخدم حاليًا بالتجارب السريرية في مصر على الحالات الطارئة والأطقم الطبية، ما يوضح حجم المأمونية للقاحين المستخدمين.

حسب والي، فإن المشاركة الدولية تظهر حتى جانبًا مهمًا للمأمونية للاستخدام، فالصين هي صاحبة اللقاحين، فيما تمول الدراسة الحالية شركة G42 الإماراتية، ويوجد لجنة مشكلة بها عدة جهات منها القوات المسلحة ووزارة الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي وهيئة الدواء، فيما يبقى دور منظمة الصحة العالمية مع النهاية مع اعتماد النتائج، ولكن دورها الحالي ليس موجودًا باعتبارها ليست جهة إشراف، ولكن في النهاية دورها تقييم نتائج الدراسات الاكلينيكة.

لكن بعد كل هذا تبقى الخطوة الأهم.. الإنتاج؟، تقول هبة والي إن المصانع الخاصة بتصنيع لقاح فيروس كورونا جاهزة بالفعل، تم زيارته من المجموعة الصينية للتأكد من جاهزيته وحصل على ترخيص من وزارة الصحة والسكان المصرية وهيئة الدواء بالفعل، ويتم التفاوض حاليا لنقل تكنولجيا التصنيع، وسيتم التصنيع بعد هذا الأمر بعد الإجراءات المتعلقة بموافقات الصحة وهيئة الدواء.

الدكتورة هبه والي رئيس فاكسيرا

كل شيء يسير وفقًا لخطة، حيث تكشف رئيس “فاكسيرا” مراحل التوزيع بعد الإنتاج، فذلك أيضًا يمثل خطة سيتم وضعها من وزارة الصحة والسكان، ولكن في مصر على سبيل المثال هناك فئات أولى بالتوزيع الأولي للقاح فيروس كورونا متمثلة في أصحاب الأمراض المزمنة، الأطقم الطبية، الجيش والشرطة، باعتبار أن هذه الفئات هي الأكثر تعرضًا للمرض، ومن ثم فهي أولى بالرعاية الأولية، ومن ثم الرعاية الشاملة على الجميع، وهو أمر حدث بالفعل في الصين والامارات.

وتؤكد رئيس “فاكسيرا”، أن هناك مباحثات مع دول تنتج لقاحات كورونا ممن دخول المرحلة الثالثة للتجارب السريرية خلال الفترة المقبلة، لكن لم يتم حسم أي ملف منهم إلى هذه اللحظة، الأمر مماثل للتطعيمات، كل التطعيمات المستخدمة تستخدم عالميًا ويتم العمل وفقًا لمعايير دولية، ووفقًا لمدونات منظمة الصحة العالمية ومتطلبات منظمة الدواء والغذاء الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لكن فيما يخص الأمصال فإننا نصنع خصيصًا أمصال خاصة للسوق المصري خاصة في العقارب والثعابين، خاصة وأن البيئة المصرية مختلفة فيما يخص هذه الامور، ويتم تصديرها لفلسطين ودول عربية.

الدكتورة هبه والي رئيس فاكسيرا

تروي رئيس “فاكسيرا” أصل الصناعة التي حصلت فيها مصر على براءة اختراع، حيث نقوم بجلب سم العقرب أو الثعبان، وحقنه للحصان باعتباره سريع الشفاء، وكل هذه الأمور تتم في مزرعة بها 400 حصان ونستخدمها في التصنيع، ذلك ليس الإنجاز الوحيد حيث نتمتع بكوننا حاصلين على براءة اختراع لأمصال سم العقرب والثعبان والنحل، وبعض المحاليل العلاجية، ما يصل إلى 8 براءات اختراع.

مثال على هذه الجودة ترويه المسئولة البارزة كان في قصة أحد السحرة الأتراك والذي لدغ من ثعبان ولم تستطع الدولة التركية أن تعالجه، ومع مخاطبتنا تم اكتشاف أن الثعبان كوبرا مصري، ومع استخدام المصل المصري تم شفاءه، وهذه الجودة والرقابة هي أيضًا خطة، فيتم عمل مراقبة على الثلاجات الخاصة بالأمصال والتطعيمات، ونظام إلكتروني خاص لعملها بشكل إلكتروني لمراعاة مشكلات الكهرباء وغيرها، للطمأنة على كفاءة التبريد وبالتالي لا يوجد طعم لدينا يتعرض لدرجة حرارة تتسبب في إفساده.

أكثر الدول العربية التي يتم التصدير عليها هي الدول العربية، ولكن مع الفترة الأخيرة المتعلقة بالاضطرابات توقفت عمليات التصدير لبعض الدول ومنها ليبيا على سبيل المثال، ومع ذلك هناك طلب كبير من السودان خلال الفترة الأخيرة، خاصةً مع الفيضانات، ويوجد طلب على مصل العقارب والثعابين، والتي خرجت عليهم مع حالة الفيضان الأخيرة، وتمت تصدير الأمصال ضمن القوافل الطبية المرسلة من وزارة الصحة والسكان، ولا يوجد مكان آخر يمكن التصدير لهم خاصة مع الطبيعة المتشابهة والتي تتطلب نفس الأمصال.

الدكتورة هبه والي رئيس فاكسيرا

وتزيد أن مصر دولة كبيرة يمكن أن تلمس ذلك في أنه لا يوجد تطيعمات توقفت أيام فترة كورونا، ولدينا برنامج التطعيمات القومي، الطفل من عمر شهرين، 4، 6، 18 شهر، وهي تطعيمات ضرورية، ويوجد الفترة المقبلة أكثر من تطعيم وفقا لخطة وزارة الصحة سيتم ادخاله ليكون موجود ضمن التطعيمات الخاصة بالبرنامج القومي، ومؤخرًا تم دخول تطعيم “سالك” ضد شلل الأطفال، ويوجد تطعيمات أخرى خارج برنامج الدولة مثل الروته وغيرها.

أمرًا جديد كشفت عنه هبة والي يتمثل في التطعيمات الخاصة بالإنفلونزا المتاحة لكل مواطن مصري، لكن يقال من هي الفئات الأكثر عرضة للإنفلونزا، على سبيل المثال أصحاب الأمراض المزمنة يصابون بالتهاب رئوي وتنفسي وغيرها من الالتهابات فحالتهم تسوء بشكل أكبر، ومن ثم فهم مستحقون للرعاية الأولية، والتطعيم تبقى فائدته في أنه يدخل الجسم لتعريفه بالفيروس لمهاجمته في حال دخوله الجسد.

تابع مواقعنا