“سريعون دائمًا”.. وزيرة سودانية تشكر مصر على سرعة الاستجابة والدعم لمتضرري السيول
تقدمت لينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، ورئيس اللجنة العليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات، بالشكر لمصر، على سرعة الاستجابة في إرسال مساعدات لدعم متضرري الفيضانات، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أمر بفتح جسر جوي لتقديم مساعدات عاجلة لمتضرري السيول في دولة السودان الشقيقة.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الخرطوم، قالت: “الأخوة في مصر سريعون في الاستجابة دائمًا، أرسلوا الحاجات الأساسية التي نحتاج إليها بالفعل في تلك المرحلة، وتم شحنها بأسرع ما يمكن”.
ولفتت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، أن اللجنة العليا بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الأممية المعنية بالشؤون الإنسانية، تعمل على حصر المتطلبات التي يحتاجها السودان للتعامل مع الموقف الحالي، والموارد الموجودة بالفعل، والفجوة الموجودة بين الحاجات والموارد الذاتية، سيسعوا في سدها عبر الدعم الخارجي.
كما أشارت الشيخ، أن حالة الطوارئ التي أعلنها مجلس الأمن والدفاع السوداني لمدة 3 أشهر هدفها فقط التعامل مع آثار السيول والفيضانات، والسيطرة على الأضرار التي خلفتها، لكن لن يترتب عليها أي أمور أمنية أو اقتصادية، مشددة أن “الحياة طبيعية بالنسبة لمختلف الأعمال، ما لم تتأثر بالفيضانات والسيول”، لافتة إلى أن الولايات تأثرت بدرجات متفاوتة بالفيضانات، والأمر متروك لوالي كل ولاية للتعامل مع الموقف، من حيث تخصيص الموارد للمساعدة في تخفيف آثار السيول أو منح إجازات لبعض المؤسسات، حسب كل منطقة.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني أعلن، الجمعة الماضية، اعتبار البلاد “منطقة كوارث طبيعية”، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، على إثر السيول والفيضانات التي أجتاحت البلاد، وراح ضحيتها أكثر من 100 وفاة، علاوة على الأضرار المادية.
وأعربت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية بالسودان عن تطلعها لاستنفار جميع الجهود المحلية، من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وأيضًا من الأشقاء والأصدقاء في العالم، لمساعدة السودان في نجدة المتضررين، مشيرة إلى أنه من أبرز مهام اللجنة تنسيق الجهود لدرء آثار الفيضان، سواء الوطنية أو الإقليمية أو الدولية.
يذكر أن، شهدت مطار الخرطوم الدولي، الأحد الماضي، وصول طائرتان مصريتان محملة بنحو 23 طنًا ونصف من المساعدات الإنسانية “خيام ومواد غذائية”.