وفد كنسي رفيع المستوى يطير إلى القدس لبحث أزمة دير السلطان
يصل اليوم وفد كنسي رفيع المستوى إلى مدينة القدس بفلسطين، لبحث تداعيات أزمة دير السلطان القبطي بالقدس، والذي تعرض رهبانه إلى اعتداء قوات شرطة الاحتلال في الشهر الماضي على خلفية رفضهم ترميم الدير دون إذن الكنيسة الأرثوذوكسية، مالكة الدير الأصلية.
وكانت قد أعلنت الكنيسة عن الزيارة التي تضم وفد رفيع المستوى انتدبه البابا، ويضم كلًا من الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا بيمن، أسقف قوص ونقادة ومسئول العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية، والأنبا يوليوس، الأسقف العام، والأنبا غبريال، أسقف بنى سويف، والمهندس كامل ميشيل، منسق عام الكنيسة لقضية دير السلطان.
يلتقي الوفد مع الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، ومن المزمع أن يعقد عدة لقاءات مع بلدية القدس المُحتلة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية المصرية وسفير مصر الجديد لدى تل أبيب، السفير خالد عزمي.
يُذكر أن اللجنة الدائمة التابعة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عقدت عدة اجتماعات عقب ازمة دير السلطان وما تعرض له رهبانه ومطرانه، وقررت إرسال وفد كنسي رفيع المستوى لبحث الأزمة بشكل قانوني مع اتخاذ عدة خطوات لتوثيق كل ما تعرض له الدير وجمع كل الوثائق والمخطوطات التاريخية والحديثة التي تُثبت ملكية الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية لدير السلطان.
وكان مطران ورهبان القدس التابعين للكنيسة الأرثوذوكسية قد تعرضوا لإعتداء وحشي من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام دير السلطان بالقدم في يوم 24 من أكتوبر الماضي، وتعرض راهب للسحل والاعتقال وآخر للضرب والإصابة باليد، في محاولة لمنع ترميم الدير دون التنسيق مع الكنيسة الأرثوذوكسية وعلمها باعتبارها مالكة الدير الأصلية.