مصادر: البابا يتجه إلى إلغاء احتفالات اليوبيل الذهبي للكاتدرائية حدادًا على شهداء المنيا
تشهد مصر خلال يومي 17 و18 من الشهر الجاري، احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية باليوبيل الذهبي لإنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي يتضمن افتتاح المقر البابوي والكاتدرائية بعد أعمال التجديد والصيانة التي استغرقت ثلاثة سنوات. كان من المزمع أن تقوم الكنيسة باحتفالات واسعة وكبيرة تشهد العديد من العروض والحفلات وحضور شخصيات عامة كبيرة، ولكن الحادث الإرهابي الذي تعرضت له حافلات رحلات في طريق دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وأسفر عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين، ألقى بظلاله على المشهد الاحتفالي للكنيسة.
مصادر مطلعة داخل الكنيسة الأرثوذوكسية، أشارت إلى أن البابا تواضروس الثاني يفكر بجدية في الرضوخ لطلبات المسيحيين على صفحات التواصل الاجتماعي، وإلغاء المظاهر الاحتفالية في اليويبيل الذهبي للكاتدرائية الكبرى بالعباسية.
وأرجحت المصادر أن البابا سيعلن قراره خلال ساعات وسيكتفي بتدشين الأيقونات وإقامة القداس الإلهي فقط، كما ينتوي البابا إلغاء أي مشهد احتفالي في الكنيسة الأرثوذوكسية خلال شهر نوفمبر.
يُذكر أن الكاتدرائية الكبرى بالعباسية تم بنائها في ستينات القرن الماضي وتم الافتتاح رسميًا في عام 1968، بحضور البابا كيرلس السادس، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية آنذاك، والرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور الحبشة الأسبق، وبلغت تكلفة البناء 167 ألف جنيه تبرع بها جمال عبد الناصر.
وكانت ثلاثة حافلات تقل مسيحين قد تعرضوا لإطلاق نار كثيف من سيارتين حملتا مسلحين في طريق دير الأنبا صموئيل بالمنيا، في مطلع الشهر الجاري، مما أسفر عن سقوط 6 شهداء وإصابة أكثر من 14 شخص آخرين، في عملية إرهابية أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها.