“الأوقاف”: مخالفات البناء من أخطر الجرائم الاجتماعية ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مخالفات البناء تعد من أخطر الجرائم الاجتماعية سواء تلك التي تعلقت بالمخالفة في الارتفاعات التي تهدد حياة الناس، أو التي تعلقت بمخالفة المواصفات التي قد تؤدي إلى انهيار المبنى على رؤوس من فيه، أو تعلقت بالاعتداء على حرم الطريق أو حرم النهر وضيقت على الناس حركة حياتهم، مشيرًا إلى مدى تأثير مخالفات البناء من الضغط على حركة المرور، وعلى كثافة المدارس، وعلى مرافق المياه والكهرباء وسائر المرافق الأخرى، وكذلك إعاقة حركة سيارات الإسعاف والإطفاء، كل ذلك يدخل في عداد الجريمة الاقتصادية والاجتماعية.
كما أكد وزير الأوقاف، أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، ولا توجد مفسدة أشد من تعريض حياة الناس للخطر، وأن الأولوية أولًا لإزالة كل ما يمكن أن يشكل خطرًا على الحياة، ثم لما يحقق مصالح الناس في حركة حياتهم، وبما يكفل سبل العيش الكريم بعيدًا عن كل مظاهر الاختناق العمراني.
وأفاد بأن المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة التي تنشئها الدولة متسع كبير للمدن العصرية التي توفر المسكن اللائق عصريًا وإنسانيًا، في إطار بناء دولة عصرية تستعيد وجهها الحضاري بقوة تليق بتاريخها الحضاري والمعماري العظيم وحاضرها ومستقبلها .
وزير الأوقاف بعد الإدلاء بصوته: يجب المسارعة في المشاركة ولا عزاء لقوى الشر (صور)
وقرر جمعة أن تكون خطبة الجمعة بعد القادمة، الموافق 21 أغسطس، عن مخاطر مخالفات البناء واشتراطاته؛ وذلك تأكيدًا على أن الخطاب الديني ليس بمعزل عن قضايا المجتمع، وأنه يمكن أن يسهم ولو بدور توعوي هام في معالجة كثير من قضاياه وخاصة القضايا الاجتماعية والمجتمعية.