الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد تفجيرات مرفأ بيروت.. التحديات السياسية تتواصل أمام حركات المقاومة بالشرق الأوسط

القاهرة 24
سياسة
الخميس 06/أغسطس/2020 - 06:32 م

تتفاعل التطورات الجيوسياسية بصورة واضحة في الشرق الأوسط، خاصة عقب تفجيرات مرفأ لبنان وما سبقها من تطورات جيوسياسية تتعلق بمصير الكثير من الدول بالمنطقة والفصائل التي تعيش وتعمل بها.

وتشير صحيفة الجارديان في تقرير لها إلى دقة هذه القضية، مشيرة إلى أن الانفجارات التي وقعت في مرفأ بيروت أخيرا والتي تسببت في سقوط ومصرع العشرات تسببت في دخول لبنان في أزمة، وهي الأزمة التي ستغير من الكثير من المفاهيم الاستراتيجية وستضع جميع الفصائل والقوى السياسية في لبنان محل تحدٍّ كبير خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي سواء اللبناني أو الدولي بصورة واضحة على ما يمكن وصفه بفوضى السلاح أو فوضى المعدات أو المواد المخزنة والتي تمثل خطرا على حياة المواطنين.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه المواد تتنوع بين الأسلحة والمواد الكيماوية والأهم القنابل والمتفجرات التي استطاعت الدولة اللبنانية أن تجمعها من العناصر الخارجة عن القانون، غير أنها وفي النهاية لم تستطع التخلص منها وهو ما أدى إلى هذه النتيجة المأساوية.

وقالت الصحيفة إن الانفجار المأساوي العنيف الذي ضرب لبنان أخيرا جاء نتيجة إهمال لبنان للبنى التحتية الداخلية، بالاضافة إلى فشل الحكومة اللبنانية أيضا في العمل وممارسة دورها في خدمة مشاريع هذه البنية بصورة عادلة.

بدوره أشار التليفزيون البريطاني في معرض عرضه للتقرير إلى حديث بعض من المصادر السياسية إلى أن هذا الحادث ومن قبله بعض من الحوادث المحدودة الأخرى فإنها تفتح من جديد ملف الاسلحة والمتفجرات التي تقوم حركات المقاومة بتخزينها، وهو ما يتم في مخازن سرية وغير خاضعة للإشراف الأمني، الأمر الذي يمكن أن يضع لبنان على شفا بركان ثائر من الممكن أن يطلق حممه على الجميع في أي وقت.

وطالبت مصادر رسمية في هذا الإطار بأهمية تحديد مواقع هذه الذخائر ومراقبتها والإشراف عليها وتخزين الأسلحة لحركات المقاومة مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.

دوائر بحثية ترصد تداعيات المشهد الاستراتيجي في لبنان عقب انفجار المرفأ

تحديات سياسية

من ناحية أخرى وفي قضية ذات صلة بات من الواضح أن كل هذا يأتي في وقت تتواصل فيه التحديات السياسية لحركات المقاومة، فمن ناحية أخرى أعربت مصادر مسؤولة في حركة حماس عن دعمها وتأييدها الواضح للرئيس رجب طيب أردوغان، وهو التأييد الذي دفع بالحركة إلى النظر إلى أردوغان كشريك ومؤيد مهم للقضية الفلسطينية وحركة حماس.

وقالت صحيفة اندبندنت في تقرير لها، إن حركة حماس تتابع عن كثب التدخل التركي في الكثير من المناطق بالشرق الأوسط، وهو التدخل الذي وصل إلى سوريا ولبنان.

وأوضحت الصحيفة، أن الكثير من المصادر في حركة حماس تخشى من أن يؤثر هذا التدخل على العلاقة التركية إزاء القضية الفلسطينية، خاصة وأن الوضع الاقتصادي التركي تأثر بشدة نتيجة لجائحة كوفيد 19 ، الأمر الذي منع من تمويل تركيا للكثير من الجوانب المتعلقة بحركة حماس.

وعن هذه النقطة تشير مصادر سياسية إلى أن حجم أو قيمة الدعم التركي الموجه إلى حركة حماس في انخفاض كبير، وهو ما سيكون له الكثير من التداعيات سواء السياسية أو الاقتصادية على الحركة.

عموما فإن الحركة تعيش الآن في ذروة الكثير من التطورات الاستراتيجية الصعبة، وهي التطورات التي ستغير من التوجهات التركية والأهم من هذا أيضا ستغير من حجم الدعم الذي تقدمه تركيا إلى حماس سواء إن كان على الصعيد المادي أو الاستراتيجي على حد سواء.

لبنانيون يحاولون الاعتداء على سعد الحريري خلال زيارته مرفأ بيروت اليوم (فيديو)

تابع مواقعنا