رئيس الوزراء الكندي في أزمة بسبب مليارات السعودية وقضية خاشقجي
ذكرت وكالة أنباء “رويترز” إن موقف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بات حرجًا للغاية ويواجه معضلة حقيقية، خاصة بعد تعهده أن تكون هناك عواقب لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في الوقت الذي تُصدر فيه كندا السلاح للسعودية.
يواجه ترودو ضغوطًا من أجل تجميد عقد بقيمة 13 مليار دولار لتوريد مركبات مدرعة تصنعها كندا شركة “جنرال داينامكس”، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، للمملكة العربية السعودية.
وبحسب “رويترز”، فإن المعضلة تكمن في أن تنفيذ الصفقة يكفل 3000 فرصة عمل بمدينة لندن الصغيرة في أونتاريو، وهي مركز صناعي يرجح أن يكون إحدى ساحات معركة الانتخابات الكندية الاتحادية التي ستجرى العام المقبل.
وألمحت “رويترز” أن ترودو قال الأسبوع الماضي، إن كندا ملتزمة بالتمسك بحقوق الإنسان وحرية التعبير وحماية الصحفيين حول العالم، في رسالة واضحة عن توجيه عقوبات على السعودية في قضية قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
يُذكر أن قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، أصبحت قضية رأي عام دولي، خاصة بعد ما خرج به المدعي العام التركي ليؤكد أن خاشقجي قُتل خنقًا ثم تم تقطيع جثته، مشيرًا إلى أن على السعودية الاعتراف بمصير جثة الصحفي والكشف عن مكانها.
بينما رجح مصدر حكومي رفيع المستوى لوكالة الأنباء العالمية، أن السعودية قد تكون استخدمت حمض “أسيد” لذوبان الجثة كي لا يبقى أثر لها.