رئيس متهم وآخر شاهد.. هل يلتقى مبارك بـ”مرسى” للمرة الأولى فى ساحات المحاكم؟!
في 11 فبراير 2011، تنحي الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن سدة الحكم، عقب مظاهرات شعبية جارفة اجتاحت ربوع البلاد مطالبة بتنحيه عن المشهد، ليوافق مبارك على الطلب، ويخرج اللواء عمر سليمان، مذيعاً بيان عن لسان مبارك، أكد فيه تنحيه عن السلطة.
وبعد تنحى مبارك عن المشهد، جرت انتخابات اختار فيها الشعب محمد مرسى، عضو جماعة الإخوان الإرهابية، رئيساً للبلاد، حتى خرجت مظاهرات مطالبه بتنحيه عن المشهد أيضاً، لمحاولة أنصاره من الإخوان الاستفراد بالسلطة دون غيرهم، ليتم عزل الرئيس محمد مرسى، ومحاكمته.
لسماع شهادة مبارك.. تأجيل محاكمة مرسى و28 آخرين باقتحام الحدود لـ 2ديسمبر
واليوم 28 أكتوبر من العام 2018، أى بعد حوالى ثمانى سنوات عن تنحى مبارك عن الحكم، وحوالى خمس سنوات، لعزل مرسى عن سدة الحكم، إلا أنهما قد يلتقيا وجهاً لوجه داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، الذى طلب حضور مبارك فى قضية اقتحام الحدود أبان أحداث ثورة يناير.
رئيس يحاكم، ورئيس يشهد، هكذا سيكون الموقف عندما يحضر مبارك إلى ساحة المحكمة ليشهد بما لديه بالقضية المتهم فيها مرسى، و28 آخرين من أنصار وأعضاء جماعة الإخوان، فى القضية التى حضر فيها وزير داخليته اللواء حبيب العادلى، والذى أدلى بكثير من التفاصيل خلال وجوده بالمحكمة، عن أحداث يناير وما تبعها.
بعد 7 سنوات.. “العادلي” يكشف هوية مفجر كنيسة القديسين
مبارك الذى تنحى سيكون أمام مرسى الذى تم عزله، فربما ستكون هذه هى المرة الأولى التى يلتقى فيها مبارك بمرسى داخل ساحة المحكمة، إلا أن رموز مبارك التقوا وجها لوجه مع أنصار الإخوان فى عدة محاكمات سابقة، جاوءا خلالها شهوداً على عدد من القضايا.
وفى نفس السياق قال المحامى عبد المنعم عبد المقصود، عضو هيئة الدفاع بالقضية، إن إستدعاء الرئيس الأسبق حسنى مبارك للشهادة جاء بناءًا علي طلب محمد البلتاجي، عضو جماعة الإخوان، والذي قدمة للمستشار محمد شرين فهمي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، بضرورة سماع شهادته فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام الحدود الشرقية”، والمعروفة سابقًا باقتحام السجون، وكما قرر طلبه اليوم بعد سماع شهادة اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق.
العادلي: تجسسنا على حماس بواسطة عناصر إخوانية تتعاون مع أمن الدولة
وتابع”عبد المقصود”، في تصريح لـ”القاهرة 24″، إلى أنه من المنتظر أن يحضر الرئيس محمد حسني مبارك في 2 ديسمبر للإدلاء بشهادتة في القضية، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم حضور “مبارك”، ستتخذ المحكمة ما تراه من إجرءات قانونية لحضور وسماع شهادته، لأن شهادته تعد هامة، كونه كان يشغل منصب مهم للغاية وقت الأحداث.
وقال اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فى شهادته أنه أمر بإعتقال جميع قيادات الإخوان بعد يوم ٢٥ يناير الذين اشتركوا فى التحرك للمظاهرات والمشاركة فى مظاهرات جمعه الغضب وتم ضبط قرابه ٣٠ منهم، وأشار العادلى فى شهادته إلى تسلل عناصر تابعة لحماس وحزب الله تقدر بـ ٧٠ الى ٩٠ عنصرا كانوا متواجدين فى ميدان التحرير يوم اقتحام السجون والحدود يوم ٢٨ يناير، وأشار إلى أن كمية المولوتوف التى استخدمت كانت كبيرة بشكل ملاحظ فيه كونها معدة سلفا عن طريق الإخوان الذين قامو بتخزينها قبل ذلك.