فجأة وجد النادي الأهلي نفسه يفقد الثلاثة الكبار داخل صفوف الفريق بنهاية الموسم الجاري، والذين يمثلون جزءا كبيرا من عناصر الخبرة، وهم الحارس شريف إكرامي والنجم الدولي أحمد فتحي ومسمار الوسط حسام عاشور.

الكباتن الثلاثة بصفوف الأهلي جاء رحيلهم لسبب واحد وهو انتهاء التعاقد، إلا أن ظروف وملابسات الرحيل كانت مختلفة، مع جعل الجماهير وكذلك الإدارة، تنظر بشكل مختلف لكل نجم من الثلاثة، رغم التاريخ الحافل لهم داخل القلعة الحمراء.

الوحش.. شريف إكرامي

أول الراحلين عن القلعة الحمراء من الكبار كان الوحش شريف إكرامي، الذي أعلن رحيله باختياره، معلنا قراره لمجلس الإدارة، ومقدما اعتذاره للجماهير عن هذا القرار الذي اتخذه مجبرا من وجهة نظره، لرغبته في العودة للمشاركة في المباريات بشكل أساسي، وهو ما يجده صعبا في ظل تألق محمد الشناوي الحارس الأساسي.

كما انفردنا.. شوبير يعلن توقيع شريف إكرامي لـ”بيراميدز”

الحارس المخضرم عقد جلسة مع لجنة التخطيط أبلغهم خلالها بقراره، واستأذن في السماح له بالرحيل وخوض تجربة جديدة يعود من خلالها للمشاركة الأساسية، وهو ما وافقت عليه اللجنة وتمنت التوفيق للاعب الذي احتفظ بتقدير واحترام الجماهير، نظرا لرحيله بطريقة محترمة أعلن من خلاله تقديره لبيته النادي الأهلي، فيما تنتظر الجماهير عودته بعد الاعتزال كأحد الكوادر الإدارية التي ستقود القلعة الحمراء في المستقبل.

الطماع.. أحمد فتحي

عقدت لجنة التخطيط برئاسة محسن صالح اجتماعا مع أحمد فتحي، لبحث تجديد تعاقده، إلا أن اللاعب ماطل في عقد الجلسة من الأساس وتم تأجيل الموعد المحدد مرتين متتاليتين، قبل أن يرضخ للحضور بعدما أعلنت اللجنة منحه فرصة أخيرة، وسط أنباء حول مفاوضات متقدمة بين اللاعب ونادي بيراميدز.

شهدت الجلسة التي عقدتها لجنة التخطيط مع الجوكر تقديم عرض النادي الأحمر لتجديد عقد اللاعب لثلاثة مواسم، مع منحه أعلى قيمة تعاقد داخل الفريق بالتساوي مع وليد سليمان، إلا أنه طلب مهلة 48 ساعة للرد على العرض قبل أن يعلن في نهاية المهلة اعتذاره عن قبول العرض، مفضلا إنهاء مسيرته داخل القلعة الحمراء، قبل أن يعلن نادي بيراميدز التعاقد مع اللاعب الدولي بشكل رسمي، ما دفع الجماهير للهجوم عليه واتهامه بتفضيل المال على تاريخه مع الأهلي، بعدما تردد أن عرض الفريق السماوي أعلى من نظيره الأحمر من الناحية المادية، ليخرج اللاعب من الباب الضيق للقلعة الحمراء ويخرج من قلوب الجماهير الأهلاوية.

الخائن.. حسام عاشور

تاريخ كبير سطره القائد المخضرم حسام عاشور داخل النادي الأهلي على مدار 17 عاما، قبل أن تطلب الإدارة كتابة كلمة النهاية لهذا المشوار، عبر تقديم عرض للاعب يقضي بإعلان اعتزاله نهاية الموسم الجاري لعدم رغبة المدير الفني السويسري رينيه فايلر في استمراره، مع تعهد النادي بتنظيم مباراة اعتزال له يحقق من ورائها عائدا ماديا تقديرا لمشواره مع النادي، فضلا عن توفير فترات معايشة له في إحدى الفرق الأوروبية، وتوفير مكانا له للعمل داخل النادي، سواء في القطاع الفني أو الإداري أو بقناة النادي.

برعاية تركي آل الشيخ.. حسام عاشور على أعتاب الدوري السعودي

اللاعب صاحب الـ34 عاما طلب مهلة قبل اتخاذ قراره النهائي، قبل أن يبلغ الإدارة بالموافقة على العرض وإعلان اعتزاله بنهاية الموسم، وسط تردد أنباء حول تدخل المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية، والرئيس الشرفي للنادي الأهلي -آنذاك- لإقناعه بقبول عرض الإدارة الحمراء، مع وعده بتعويضه من الناحية المالية، إلا أن القدر كان قاسيا على قائد الأهلي بعد وقوع خلافات عنيفة بين آل الشيخ وإدارة الخطيب كان ضحيتها اللاعب نفسه.

“عاشور” الذي ظل صامتا وبعيدا عن الضجيج الإعلامي حتى في أوقات تألقه بالفانلة الحمراء، يبدو كما لو كان فقد صوابه في تلك الفترة، حيث انحاز لموقف تركي آل الشيخ، وخرج ليهاجم إدارة ناديه في عدة فيديوهات مصورة على مواقع التواصل، ما جعله يقع في مرمى الغضب الجماهيري الذي انحاز لإدارة ناديه في مواجهة المستشار السعودي، لاسيما بعد قرار الخطيب ورفاقه بسحب الرئاسة الشرفية منه، إلا أن اللاعب أصر على موقفه، ما جعل إدارة ناديه تهيل التراب على تاريخه وتوجه له الشكر على الفترة التي قضاها داخل النادي، وتسحب عرضها له، وتعفيه كذلك من استكمال الفترة المتبقية في عقده حتى نهاية الموسم، كما وضعته الجماهير في منزلة الخائن للنادي، ليكتب نهاية قصته مع القلعة الحمراء على أسوأ ما يكون ويقطع الطريق على عودته للنادي مستقبلا في أي منصب بعدما دخل قائمة “المغضوب عليهم” من جانب الجماهير الحمراء.

مفاجأة.. حسام عاشور يدرس شكوى الأهلي لـ”فيفا”