بقيمة 500 جنيه.. غضب عارم بين معلمي الثانوية العامة بسبب قرض المراقبة (مستند)
سادت حالة من الغضب، بين معلمي الثانوية العامة والمكلفين بأعمال الثانوية العامة، بسبب سوء أوضاعهم المالية، التي يصفونها بـ”المتدهورة”، وزاد من وتيرة الغضب، القرض الذي أتاحته نقابة المعلمين لهم، تحت عنوان “قرض حسن للمراقبات الخارجية”، والذي يقدر بمبلغ 500 جنيه، وهو ما اعتبره بعض المعلمين أنه إهانة لهم.
البداية كانت باستغاثات عدد من المعلمين، من أوضاعهم المالية، مؤكدين على أنهم يواجهون أزمة في مصاريف التحركات والتنقلات لامتحانات الثانوية العامة، لتفاجئهم نقابة المعلمين بتقديم القرض الحسن، والذي اعتبروه مهيناً، حيث جاء القرض بقيمة 500 جنيه فقط.
تأكيد لـ”القاهرة 24″.. التعليم: لا توجد أزمة بسبب اعتذارات المعلمين عن امتحانات الثانوية العامة
وجاء في المستند المنشور بشأن قرض المعلمين: “قرض حسن للمراقبات الخارجية تعلن النقابة الفرعية للمعلمين عن فتح باب التقدم للحصول على قرض حسن للسادة المعلمين المكلفين بأعمال الملاحظات الخارجية وثانوي عام/ دبلومات فنية، على أن يكون مبلغ القرض خمسمائة جنيه للأعمال الامتحانات في المحافظات المجاورة، و 1000 جنيه للمحافظات الأبعد من ذلك، على أن يسدد الفرض على 10 أقساط متساوية.
من جانبه قال جهاد الدين عبد المنعم، أحد معلمي الثانوية العامة والمتضررين من الأوضاع المالية للمعلمين، إن هذا القرض مجرد استكمال لسلسال إهانة النقابة للمعلمين، وهو نابع من إهانتهم والإساءة المتواصلة لهم من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أنه كان لا بد من مساندة النقابة للمعلمين، إلا أنها لا تمثلهم.
توجيهات لحماية المعلمين.. تفاصيل اجتماع وزير التعليم بقيادات الوزارة قبل امتحانات الثانوية العامة
وأضاف “جهاد”، أنه شعر بإهانة شديدة فور تداول المستند الذي يفيد بقرض مراقبة الثانوية العامة الخارجية، موضحًا أن هذا ينال من سمعة المعلمين ويهز من صورتهم أمام أبنائهم من الطلاب وهو ما يؤثر على سير العملية التعليمية بشكل جيد.
أيمن العوضي، أحد المعلمين الذي شعر بالإهانة من هذا القرض والإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد شو إعلامي ولو تقدم أحد لن يحصل عليه، رغم أنه مهين للمعلمين، غير أنه لا يستبعد ذلك على النقابة التي ساهمت في ضياع حقوق المعلمين على حد قوله.
وأضاف العوضي، أنه لا بد من أن تتدخل الحكومة في إنهاء معاناة المعلمين ووقف هذه المهازل التي ترتكب بحقهم وتسيء إليهم، مشيرًا إلى أنهم من يخرجون طلاب مصر والذين يمثلون المستقبل، حيث يتساءل: “كيف لمن يقوم بهذه الرسالة السامية أن يتم معاملتهم بهذه الطريقة المبتزلة من الجميع؟”.