“الوباء كالنار وأنتم وقودها”.. بيان لطلاب هندسة شبين الكوم لرفض الإمتحانات التحريرية

أصدر طلاب السنة النهائية بكلية الهندسة شبين الكوم، التابعة لجامعة المنوفية، بيان بشأن رفض الأمتحانات التحريرية، وإستبدال ذلك بأبحاث في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد، وقام الطلاب بعمل إستبيان عبر الجروبات الخاصة بهم، حول ظروف الطلاب ومخالطتهم لحالات إيجابية، ومدة إنتقالهم عبر وسائل المواصلات.

ووجه طلاب السنة النهائية مطالبهم إلى كلاً من رئيس مجلس الوزراء، وزير التعليم العالي، رئيس جامعة المنوفية، عميد كلية الهندسة بشبين الكوم، لمراعاة ظروف الطلاب، وبدأ بيان الطلاب بشكر إدارة الكلية عن الفترة الماضية، وعن الإجراءات التي أتخذتها في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد للحفاظ على أرواح شباب هذا الوطن الذين هم مستقبله.

وقال الطلاب، بعد أن أصبح أداء الامتحانات النهائية بالصورة التقليدية أمر واقع بنزول الجدول المقترح، دون الأخذ في الاعتبار تفشي الوباء على مستوي قري ومدن محافظة المنوفية ولاسيما شتي بقاع الجمهورية، كان لزاماً علينا أن نعي ما نحن مقدمون عليه، وما هي الحالة الصحية لهؤلاء الطلاب المقبلين على أداء الامتحانات.

وأشار البيان إلى وجود كثير من حالات الوفيات والإصابات بين أهالي الطلاب وجيرانهم ومنهم من يخضع حالياً، بأفراد أسرته لحجر صحي منزلي، لمخالطتهم مرضي تأكدت إصابتهم، أو مرضي نال منهم الفيروس بالإضافة لطلاب تخضع قراهم بالكامل لحجر صحي، كما أظهرت الإحصائية وجود عدد كبير من الطلاب مضطرين للسفر لمده زمنية تزيد عن الساعة وتصل الي ساعتين، وليس لبعضهم أحقية في المدن الجامعية لتواجدهم ضمن حيز محافظة المنوفية أو ما يجاورها من محافظات وأعتادوا في الظروف العادية على السفر يومياً والتنقل بين أكثر من وسيلتي مواصلات، وبعضهم اضطرته الظروف الحالية للتخلي عن الأماكن السكنية التي توفرها الجامعة كالمدن الجامعية لتحولها لأماكن حجر صحي.

وأكد بيان الطلاب على رفض بعض الزملاء الطلاب، عن هويتهم وإعلان إصابتهم بالفيروس أسوة بمن أفصحوا خوفاً من معاملتهم معاملة خاصة أثناء أداء الامتحانات واستشعارهم الحرج، ونشر البيان إحصائية تم القيام بها حسب حديث الطلاب وكانت نتيجتها، 95% من المشاركين توجد حالات كرونا في محيط تواجدهم،12% من المشاركين مخالطين لحلات مصابه بالفيروس ومصابين بالفيروس، 20% متواجدين في مراكز ومدن وقري تعد مصدر للوباء.

كما أظهرت الإحصائية أن، 5% متواجدين في قري تخضع لعزل كامل حالياً، 3.5% توفي أقاربهم أو أصدقائهم نتيجة الإصابة بالفيروس، 35% مضطرون للسفر بعدد ساعات يزيد عن الساعة، 7% مضطرون للسفر بعدد ساعات يزيد عن ساعتين 44% مضطرون للتنقل بين أكثر من وسيلتي مواصلات.

وأوضح الطلاب خلال بيانهم، أنه من خلال تلك الأرقام التي تقدمت بها الإحصائية أن أداء الامتحانات بالطريقة التقليدية هو بمثابة عملية إختلاط، منظمة لنقل العدوي من مصابين محتملين، لأشخاص غير مصابه، ولذلك طالب البيان، إجراء الإمتحان، كما جرى العمل به مع سنوات النقل الحالية، باعتماد الأبحاث كوسيلة بديلة عن الامتحانات التقليدية مع وضع كافة الشروط والضوابط التي تتناسب مع طبيعة الجامعة.

وأضاف الطلاب في بيانهم أن هناك روح للقانون، فلابد من وجود روح أسمي لتلك المنظومة التعليمية التي هي منبع لكل قيمة، روح تدفعها لخلق الحالة الاستثنائية، على أن تترك طلابها وشبابها لينال منهم أي خطر قريب، وأن تنأ بنفسها أن تكون شريكة لهذا الفيروس اللعين لتتسبب في إزهاق روح واحده.