من هي سارة حجازي التي أقدمت على الانتحار بعد اتهامها بالترويج للمثلية الجنسية
“من هي سارة حجازي “.. بتلك الجملة يبحث عددًا من مستخدمي الشبكة العنكبوتية، عن الفتاة التي تردد أسمها بشكل واسع خلال الساعات الماضية، بعد دقائق من إعلان مصرعها في مقر إقامتها في كندا، منتحرةً إبان معانتها من حالة نفسية سيئة مرت بها على مدار الأيام الماضية.
البداية كانت اليوم، مع تردد أنباء عن انتحار سارة حجازي، الشابة ضحية اتهامها بالترويج للمثلية الجنسية، إثر تعرضها لحالة نفسية سيئة ألمت بها مؤخرًا خارج مصر، حيث قالت مصادر مقربة منها، إنها انتحرت في كندا، بعد معاناة شديدة مع التعب النفسي التي كانت تمر به، جراء ما حدث لها في القضية التي نسبت لها بالترويج للمثلية.
وأضافت المصادر، أن سارة بعد سوء حالتها في مصر، قررت الذهاب لتلقي العلاج النفسي في كندا، وبالفعل بدأت خطة العلاج، إلا أن الضغوط كانت أكبر مما جعلها تقدم على تلك الخطوة الصعبة.
انتحار سارة حجازي المتهمة بالترويج للمثلية الجنسية في مصر
من هي سارة حجازي؟
ولمن يتساءل عن من هي سارة حجازي؟، فهي تلك الفتاة التي ارتبط اسمها بالحفلة الشهيرة للمثلية في مصر، “ليلى”، والتي كانت في التجمع الخامس، حيث جبست نيابة أمن الدولة العليا، سارة حجازي، آنذاك بتهمة الترويج للمثليين ورفع علم “الرينبو” فى الحفل.
ووجهت النيابة للمتهمة، آنذاك تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور فى مكان عام.
محامي يعلق على انتحارها
فيما قال المحامي علي الحلواني، عبر حسابه على “فيس بوك”، “سارة حجازي سابت لينا العالم المزيف اللي رفض حريتها، ورفض التنوع والتعدد ورفض أبسط حقوقها في الحياة، العالم اللي غربها عن وطنها وأهلها وناسها و رحلت لعالم تاني أكثر قبول وتعددية”.
حاولت النجاة لكني فشلت.. رسالة سارة حجازي الأخيرة قبل الانتحار (صورة)
“إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم، ولكني أسامح”، بتلك الكلمات نهت سارة حجازي، الشابة المصرية التي اتهمت بالترويج للمثلية الجنسية في مصر، حياتها، تاركةً تلك الرسالة الموقع عليها بخط يدها: “سارة حجاي”.
رسالةٌ انتشرت خلال الساعات الماضية، بعد إعلان انتحار سارة حجازي، من قبل أصدقائها وأعضاء هيئة الدفاع عنها، بساعات، حملت رساائلها الأخيرة بمطالبة الجميع بمسامحتها، وكان في نهايتها رسالة للعالم.
وجاءت نص رسالة، سارة إلى إخوتها: “حاولت النجاة وفشلت، سامحوني”، وإلى أصدقائها: “التجربة قاسية، وأنا أضعف من إن أقاومها سامحوني”، وإلى العالم: “كنت قاسيًا إلى حد عظيم، ولكني أسامح”.