بها 300 تسبيحة.. تعرَّف على كيفية صلاة التسابيح وفضلها
يقدم موقع “القاهرة 24” لقرائه وزواره، كيفية صلاة التسابيح وفضلها، والتي بدأ الجميع في البحث عن كيفيتها لأدائها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، كنوعٍ من التقرب إلى الله في الأيام المباركة، قبل انتهاء رحلة الشهر الكريم للعام الحالي 2020 – 1441 هـ.
وقبل الحديث عن كيفية صلاة التسابيح وفضلها، والحديث عن بعض أحكامها وصفاتها، فإنه ينبغي أن نعلم الحكم الصحيح لصلاتها، وهل هي صلاة مسنونة أو مؤكدة وهل هي مزمومة أم مستحبة؟
الكثير من العلماء أكد على أنها من النوافل، بل ومنهم من قال إنها من السنن المستحبة، ومنهم من اختلف حول الحديث الوارد عن النبي عن كيفيتها فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه، ومنهم من قال إنه موضوع.
الشيخ ابن عثيمين أكد على عدم الأخذ بالحديث الوارد عنها، باعتبار الاختلاف عليه من طرق متعددة، حيث أكد عدد من العلماء أنه موضوع، غير أن ما عليه جمهور العلماء هو أنها من السنن المستحبة.
وتسمَّى صلاة التسابيح بهذا الاسم، لكثرة التسبيح خلالها، وهو الذكر المشهور: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”، وفي رواية من زاد “ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
كيفية صلاة التسابيح وفضلها
وضح النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس بن عبد المطلب طريقة صلاة التسابيح، والتي تتكون من ذكر التسبيح السالف ذكره في الأعلى 300 مرة خلال 4 ركعات.
صلاة التسابيح تتكون من أربع ركعات من تسليمة واحدة، ومن العلماء من قال أنها تجوز على تسليمتين، يبدأ المصلي فيها بقراءة الفاتحة وسورة من القرآن، ثم بعد أن ينتهي من القراءة يقول: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”، وفي رواية زيدت “ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، يقول المصلي هذه التسابيح 15 مرة بعد القراءة وقبل الركوع.
اقرأ أيضًا: حث النبي على أدائها.. ما هي طريقة صلاة التسابيح وأحكامها
وإذا ركع المصلي قال هذه التسابيح 10 مرات، ثم إذا اعتدل من الركوع وقبل السجود قالها 10 مرات، وفي كل سجدة من السجدتين 10 مرات، و10 مرات في الجلسة بين السجدتين، و10 مرات أخرى في الجلسة الخفيفة بين السجدة الثانية والقيام للركعة الجديدة، أي أن مجموع ما يقوله من هذه التسبيحة في ركعة واحدة يساوي 75 مرة، و300 مرة في الصلاة كاملة بتكرارها في الركعات الباقية.
وصف النبي لصلاة التسابيح
ذكر العلماء الحديث الذي روي أن النبي قال لعمه العباس: “يا عماه: ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وأخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا وتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم تسجد فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.
فضل صلاة التسابيح وبعض أحكامها
قال النبي الكريم لعمه وهو يحدثه: “لو كانت ذنوبك مثل زبد البحر، أو رمل عالج غفرها الله لك”، وحثه أيضًا أن يصليها ولو مرة واحدة في العمر، وهو ما أكد العلماء من خلالها على فضل هذه الصلاة، ففي كلام الرسول الكريم بيان بتعظيم هذه الصلاة من طريقين، الأول حال كونها صلاة من ضمن الصلوات والمعروف عن الصلوات هي محوا للذنوب إذ أنها الصلة الأكبر بين العبد وربه.
أما الطريق الثاني فهو حال كونها تعتمد على التسابيح والأذكار التي حث عليها النبي بشكل متكرر، بل القرآن نفسه تحدث عنها قائلًا: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
ويجوز أن تُصلى صلاة التسابيح في جماعات أي أشخاص مجتمعين، أو أن يصليها الشخص بمفرده في منزله، وأن يدعو فيها بالكثير من الدعاء لنفسه والمسلمين.