“الطماطم” ليست الأولى.. 3 أزمات لشركة “الجعارة” في استيراد البذور الفاسدة
7000 فدان هو عدد الأفدنة التي ذهبت هباء نتيجة زراعة محصول الطماطم هجين (023F1) المصاب بـ بفيروس تجعد والتفاف الأوراق، وتعد شركة “الجعارة لاستيراد البذور الزراعية” الوكيل الوحيد لاستيراد هذا النوع من الطماطم عبر شركة “ساكاتا للبذور” ومن ثم من المقرر أن تقوم وزارة الزراعة بوقف ترخيص الشركة في اجتماع اللجنة المركزية غدا الاثنين حسبما نشرنا في “القاهرة 24”.
شركة الجعارة لإنتاج وزراعة البذور، وعلى الرغم من اسمها الكبير في مصر والمنطقة العربية، كانت لها حوادث سابقة في هذا الصدد، إلا أن وزارة الزراعة لا تزال لم تدقق في المنتجات التي تقوم بها الشركة التي تسببت في ضياع هذا الكم الهائل من المحاصيل الزراعية في مختلف أنحاء الجمهورية، وملايين الجنيهات المهدرة لصغار الفلاحين، لتتحرك الزراعة اخيرا بسحب ترخيصها.
ومن أبرز هذه الحالات، موافقة وزارة الزراعة في عام 2016، عن طريق إدارة الحجر الزراعي، على استيراد 7 ملايين بذرة تقاوي بروكولي، غير مسجلة ضمن قائمة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الخاصة بالتقاوي المسموح بدخولها البلاد.
بالإضافة إلى تعاقد الشركة مع مكتب الشركة الإسرائيلية لتصدير البذور “هايزرع” عبر مكتبها في هولندا المعروف باسم “بلو سايد”، مع 5 شركات مصرية آخرى، والتي كانت مسئولة عن قضية استيراد بذور البطاطس الفاسدة، في عام 2015، وقامت الشركة المصرية في هذا الوقت برفع قضايا ضد الموضوع للتنصل من تعاقدها مع الشركة الإسرائيلية، إلا أنه تم إثبات التعاقد وخسارتها القضايا المرفوعة ضد الصحفيين والفلاحين.
وتستحوذ الشركة على استيراد العديد من البذور الوارد إلى مصر، وأبرزها الطماطم والخيار والكوسه، فيما فقدت توريد البطاطس بسبب أزمة 2015 وتورط شركة إسرائيلية المنبع عبر مكتبها في هولندا بتوريد بطاطس مسرطنه إلى مصر.
وكان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، الدكتور عز الدين أبو ستيت، قد صرح بإثبات فساد محصول الطماطم هجين (023F1)، بعد تشكيل لجنتين مختصين بالنظر في شكاوى الفلاحين المتضررين على مستوى المحافظات وبالأخص في منطقة وادي النطرون.