هل المتعافون من كورونا محصنون ضد الإصابة بالفيروس مرةً أخرى؟.. الصحة العالمية تُجيب
قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن نقاشات عديدة جرت حول ما إذا كان المرضى الذين أُصيبوا بالفيروس محصنين الآن من الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
ولفت المدير الإقليمية لـ”الصحة العالمية” في مؤتمر اليوم الثلاثاء، إلى أنه لا تتوافر لديهم إلا معلومات محدودة عن إمكانية أن يُطوِّر المصاب بالفيروس استجابة للأجسام المضادة، وإلى متى تستمر هذه الاستجابة، كما لا يوجد أي دليل على أنَّ الاختبار المصلي، بإمكانه إثبات أنَّ الشخص محصَّنٌ ضد مرض “كوفيد-19” بعد إصابته بالمرض وتعافيه منه.
وبيَّن أن المنظمة تعمل مع الباحثين على تسريع تطوير اللقاحات والعلاجات لفيروس كورونا، ويوجد أكثر من 80 لقاحاً قيد التطوير على مستوى العالم، بما في ذلك 6 لقاحات قيد التقييم السريري، ويخضع العديد من العلاجات للتجارب السريرية، وسيتم إطلاق تجربة التضامن لتطوير اللقاحات، بالإضافة إلى المسار الحالي للعلاجات.
وتابع: “نحن ملتزمون بضمان تقاسم الأدوية واللقاحات، بمجرد تطويرها، على نحو عادل مع جميع البلدان والشعوب”.
وأوضح المنظري أنه مدار الأشهر الأربعة الماضية، علَّمتنا هذه الجائحة العديد من الدروس بشأن الحاجة إلى عمل عالمي موحد لمواجهة تهديد عالمي، وهذا ليس وقت السياسة والاتهامات وعدم الثقة، ولا يمكننا أن ننجح إلا بالعمل معاً، بلدان ومنظمات إنسانية ومجتمعات وأفراد، وبضمان أن أعمالنا القائمة على التضامن والشراكة الحقيقية والثقة المتبادلة والشفافية تخدم حتى أكثر الفئات عُرضة للخطر من أجل الصالح العام.
واختتم: “ولا يوجد وقت أفضل من الآن للاتحاد والتعاون بين البلدان، سواءً أكانت البلدان مستقرة أم تعاني من النزاعات. فلنجعل هذه الجائحة غير المسبوقة فرصة للجميع لطرح الخلافات جانباً وإيجاد أرضية مشتركة والعمل معاً من أجل الإنسانية”.
