الأربعاء 23 أكتوبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تكشف أكاذيب “الجارديان”.. مجلة طبية عالمية تعتمد ورقة نقد لباحث مصري بشأن أعداد مصابي كورونا (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 15/أبريل/2020 - 10:29 م

في 16 مارس الماضي، نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية بحثا علميا للباحث “إسحاق باجوش”، يتحدث عن وجود أكثر من 19 ألف مصاب بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في مصر، وهو ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية وأحدث حالة من الفزع والغضب والترقب في الشارع المصري.

الأمر الذي دفع الدكتور أحمد نجيدة، طبيب وباحث مصري، في رصد الأخطاء الموجودة في الفرضيات التي تقوم عليها الدراسة، وأرسلها لمجلة “lancet” الطبية، والتي تعد أهم مجلة طبية في العالم في تخصص الأمراض المعدية، وأمس تلقى إخطارًا من المجلة يفيد بقبولها ورقة النقد العلمي والمنهجي والإحصائي، الذي طرحه ردًا على بحث “باجوش”.

لم يكن نجيده الباحث المصري الوحيد الذي راسل المجلة للرد على تلك الافتراءات، حيث راسل الكثير من الأطباء المصريين المجلة للرد على الدراسة ولكن الرفض كان من نصيب الجميع لضعف الحجة العلمية.

زعم باجوش، أحد الباحثين في الأمراض المعدية في إحدى الجامعات الكندية، في الدراسة التي أجراها، استناده لبيانات الرحلات والمسافرين الذين زاروا مصر، مؤكدًا أن مصر لديها عدد كبير من حالات الإصابة بالفيروس ولم يتم الإبلاغ عنها، ورصد نجيدة الأخطاء التي اعتمدت عليها.

وتواصل “القاهرة 24” مع الباحث المصري، الذي راسل مجلة “lancet” خلال 24 ساعة فقط بعد نشر دراسة “باجوش”، ليفصح عن التفاصيل العلمية التي اعتمد عليها في ورقة النقد العلمي والتي ستنشر في أشهر مجلة طبية في العالم.

يقول الباحث أحمد نجيدة إنه توصل للأخطاء العلمية والأرقام الخاطئة التي تعتمد عليها الدراسة الموجودة في الفرضيات، والتي لا تنطبق على مصر، فمثلًا: النموذج يفترض أن نسبة الخليط بين السائحين والمواطنين المصريين نسبة ثابتة في أي مكان في بقاع مصر، موضحًا: “نسبة السائحين في الأقصر إلى المواطنين هي نفسها الموجودة في إسكندرية أو القاهرة أو أي مكان وهي من كل 100 فرد 98 من حاملي الجنسية المصرية و2 أجانب”.

أحمد نجيده، طبيب وباحث مصري
أحمد نجيده، طبيب وباحث مصري

وينوه: “مصر دولة زراعية أولًا وبعد ذلك تأتي الأماكن والمزارات السياحية، والتي تكون في مناطق بعيدة نسبيًا عن الكثافة السكانية، وبالتالي خطأ كبير افتراض أن نسب المواطنين إلى السياح ثابتة في كافة أرجاء المجتمع في حين وجود أماكن خالية من السياح والمزارات السياحية”.

وأيضًا رصد الطبيب المصري أخطاء في أرقام متوسط زمن إقامة السياح، التي يعتمد عليها البحث بشكل أساسي، معتمدًا على أرقام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة “UNWTO”، وعلى أثره أرسل نجيدة إلى المنظمة بريدا إلكترونيا للوقوف على أحدث التقديرات والإحصائيات لمتوسط زمن إقامة السائحين في مصر في فبراير 2020، ليفاجأ أن أحدث البيانات لدى المنظمة تعود إلى 2018، أي أنه أستند إلى أرقام عامين ماضيين، والتي كانت وقتها تشهد مصر فيه رواجًا سياحيًا مقارنًة بالسنوات السابقة، ليبلغ 11.6 يوم في 2018، و7.78 يوم في عام 2017، و9 أيام في 2015، و10أيام في 2014، ولا يوجد أي إحصائيات وأرقام تخص فبراير 2020.

ميل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة
ميل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة

علاوة على أن هذه الأرقام تشمل السياح الأجانب والسياحة الداخلية للمواطنين المصريين، بالإضافة إلى أن نسبة السياح الأجانب تشمل كافة الجنسيات وليست مقتصرة على زوار الأربع دول المستخدمة في النموذج الإحصائي وهم: “الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، فرنسا وتايوان”، مما يؤدي إلى قفز ومبالغة في تقدير انتشار كورونا في مصر.

ويقول نجيدة في تصريحات لـ”القاهرة 24″:” إحصائية زمن إقامة السياحة غير صحيح بالمرة، وكل الحالات الأولى للدول الأربع جميعها كانت عائدة من الصين وبلغوا 36 حالة قبل بداية الدراسة المنشورة من الأساس في 6 فبراير”.

حجة أخرى اعتمد عليها الباحث المرشح لجائزة عبد الرحيم شومان للباحثين العرب، وهي الاختلاف الكبير في الشريحة العمرية لمواطني مصر، فأعراض المرض تختلف باختلاف الشريحة العمرية ومن دولة لأخرى، ومصر تتمتع بمتوسط أعمار أقل من الدول الأربع التي تعتمد عليها الدراسة، ويسترسل: “من غير المنطقي أن نسبة حدوث العدوى بين المصريين هي نفسها لدى الجنسيات الأخرى؛ بالإضافة للاختلافات الجينية بدليل أن هناك دولا يكون أعراض المرض فيها أقوى من دول أخرى، ولكن نموذج باجوش أفترض تساوي النسب بين البلدان”، ويوصفه بـ: “كلام مرسل وغير علمي بالمرة”.

ويختم حديثه قائلا: “اللي حركني خلال 24 ساعة حالة الفزع التي سادت البلاد بعد نشر الدراسة بالإضافة لواجب علمي وأخلاقي كباحث ووطني في المقام الأول”.

التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
التعليق العلمي على الجارديان ومقالة لانست
تابع مواقعنا