بدأت من اليوم.. الإفتاء تبرز فضل صيام الأيام البيض وليلة النصف لشهر شعبان
أعلنت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، إن ليلة النصف من شهر شعبان ستوافق يوم الأربعاء المقبل، إذ تبدأ مع مغرب يوم الثلاثاء 14 شعبان الموافق 7 إبريل الجاري، وتنتهي مع فجر الأربعاء 15 شعبان الموافق 8 إبريل.
الإفتاء تكشف حقيقة إصدارها فتوى تتعلق بصوم رمضان هذا العام في ظل كورونا
وكذلك تبدأ الأيام الثلاث البيض من اليوم الاثنين 6 إبريل، وحتى الأربعاء 8 إبريل، والتي حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على صيامها، وسميت بالأيام البيض بسبب شدة بياض ضوء القمر في هذه الأيام.
فما فضل صيام تلك الأيام، وخاصة ليلة النصف من شعبان؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقول إن من يحرص على صيام هذه الأيام البيض الثلاثة من كل شهر كأنما صام العام كله.
وتابع خلال البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”: “لهذا يستحب الحرص على صيام هذه الأيام الثلاثة إن استطاع، فإن لم يستطع فليحاول صوم يومي 14 أو 15 من شعبان، وإن لم يستطع فيستحسن صيام يوم ليلة النصف من شعبان، وهو يوم تحويل القبلة، والعبادة فيه مستحبة ومقبولة بإذن الله”.
الإفتاء: يجوز تعجيل الزكاة بسبب فيروس كورونا وقوفًا مع الفقراء والمحتاجين
وفي فتوى أخرى للدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يكثر من الصيام في هذا الشهر، مستعينًا بحديث ورد عن رسول الله، رواه الصحابي أسامة بن زيد – رضي الله عنه- قائلًا إنه عندما ذهب إلى النبي، وسأله يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا صيامك من شهر شعبان.
فقال النبي صلي الله عليه وسلم: “ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
كما لفتت الإفتاء إلى أنه يستحب إكثار الصيام في شهر شعبان، مستشهدة بقول عائشة -رضي الله تعالى عنها-: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صيامًا منه في شعبان» (رواه البخاري ومسلم).
واستدلت بما روي عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: «كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلًا» (رواه مسلم).
وفي حديث أخر يوضح فضل صيام الأيام البيض وأيام النصف من شعبان، جاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وإن من حسبك أن تصوم من كلِّ شهر ثلاثة أيام، فإن بكل حسنة عشر أمثالها، فذلك الدهر كله”، قال:فشددت فشدد علي، فقلت: فإني أُطيق غير ذلك، قال: “فصم من كل جمعة ثلاثة أيام”. قال: “فشددت فشدد علي، قلت: أطيق غير ذلك، قال: “فصم صوم نبي الله داود” قلت: “وما صوم نبي الله داود؟” قال: “نصف الدهر”.
ورد أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أوصاني خليلي (رسول الله) بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر”.