قصة الفيلم الذي ناقش انتهاكات الكنيسة الكاثوليكية وحطم الأرقام القياسية (صور وفيديو)
أثار عرض فيلم “Clergy” في بولندا، غضب الكنيسة الكاثوليكية وإعتراضها على ما ورد في الفيلم من إساءات لرجال الدين بالكنيسة، في ظل تحطيم الفيلم للأرقام القياسية داخل بولندا بعدما شاهده أكثر من مليون شخص داخل دور السينما، ليُسجل رقمًا تاريخيًا في دور العرض البولندية.
تعود قصة الفيلم الى العام الماضي، حيث بدأ تصويره في شهري أغسطس وسبتمبر 2017، وأثارت فكرة الفيلم قبل عرضه حفيظة الكنيسة الكاثوليكية في بولندا والعديد من رجال الدين الكبار.
تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة قساوسة خياليين تجمعوا بعد فترة غياب وبدأوا مشاركة بعضهم تجاربهم وتطور وظائفهم كرجال دين, ويحستون سويًا الخمور ويسخرون من الكنيسة ويسردون بعض الإنتهاكات تصل الى إن أحدهم تحرش جنسيًا بطفل يتيم أعمى.
وأثار الفيلم قضية علاقة رجال الدين بالسياسة وكيف أن أحد الثلاثة أبطال الفيلم يستخدم نفوذه السياسي لجني العديد من المكاسب الشخصية، وبناء دار أيتام تحت سيطرته، ويكشف الفيلم أيضًا قضية التحرش بالأطفال وإبتزاز المؤمنين.
الصحافة البولندية هاجمت الفيلم بضراوة، واصفة اياه بأنه “دعاية قاسية ضد رجال الدين، إذ يشير الى أن الكهنة لا يفعلون شيئًا سوى شرب الخمر وأغتصاب البنين والاستحواذ على المال، إنها رؤية لأولئك الذين لا يعرفون الكنيسة والكهنة الحقيقيين”, فيما إعتبرته اعتبرت جمعية الصحفيين الكاثوليكيين إنه مناهضًا للكاثوليكية والبولنديين.
ودافع مؤلف الفيلم، سمرزوفسكي، عن عمله قائلًا :” أنا لا يريد مهاجمة الإيمان نفسه، بل الرجال الذين يشكلون الكنيسة وأولئك الذين ليسوا قديسين ويتصرفون مثل الخارجين عن القانون”.