هل سيطبق محمد بن سلمان عقوبة الخيانة على الأمراء المعتقلين بالمؤبد أو الإعدام؟ (تقرير)

يتساءل الكثيرون داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، عن اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق، من قبل قوات حرس الديوان الملكي، بإشارة من ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان خاصة بعد أنباء ترددت عن وفاة الملك سلمان.

محمد بن سلمان

تقارير صحفية عديدة صدرت في معظم وسائل الإعلام، محللة الوضع الذي وصل إليه أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية، منذ اعتقالات الفندق الشهير بحجة مكافحة الفساد، ولكن أثير الجدل مرة أخري عقب نبأ اعتقال الأميرين فجر أمس الجمعة، وكذلك ظهور اسم وزير الداخلة الحالية كمعتقل معهم.

فيما أفادت تقارير صحفية، أن اعتقال الأمير أحمد شقيق الملك، يعني أن الأمير محمد بن سلمان، لم يعد يأمن خُطورة شقيق والده أو عمه، خاصة أنّ الأمير أحمد عاد من لندن قبل حوالي العام والنصف، بضمانات عدم التعرّض، وتحديداً بعد اغتيال جمال خاشقجى، وذكرت تقارير صحفيّة حينها أن ضمانات أمريكية، وبريطانية قد قدمت للأمير لضمان عودته، وهو المعارض لسياسات ابن أخيه، وكان قد انتقد علناً الحرب على اليمن، وطالب بإيقافها، وفي حال اعتقاله، قد يكون جرى الإخلال بالضمانات الأمنيّة التي جرى تقديمها لعودته.

بن سلمان يعتقل أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف، وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، والتي أكدت بأن التهمة الموجهة للأميرين هي الخيانة، حيث أن عقوبة تلك التهمة هي السجن مدى الحياة، أو الإعدام بحسب تعريف العقوبة داخل المملكة، لتشير الصحيفة أن هذا الأمر يطرح تساؤلاً هاماً وهو هل ستُعلن المملكة اعتقال أسماء بارزة مثل الأميرين، وتُجري لهم مُحاكمة بتُهمة الخيانة مثل المتهمين، ومن ثم سجنهم، أو إعدامهم، أم أن اعتقالهم سيظل طي الكتمان، والتّسريبات الصحفيّة.

وأضافت الصحيفة، أن لأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الحالي، يمسك بزمام الأمور في المملكة، كما أنه بخيوط اللعبة في المملكة النفطية، وتوزيع المناصب بين أشقائه، والمقربين منه، وأكثرهم ولاءً، موضحة أن تعريف الخيانة بالنسبة للسلطات السعودية، فخيانة الوطن أنواع، منها التحضير لانقلاب على سلطات الحكم، التجسس، التعامل مع دولة أجنبية، أو الترتيب لعملية اغتيال، والتساؤل.

وتابعت الصحيفة، أن ما يثير الدهشة هو نبأ اعتقال الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية الحالي، وهو المعين من قبل القيادة الحالية في منصبه العام 2017 خلفاً لعمه الأمير محمد بن نايف، الذي أُعفي من منصبي الداخلية، وولاية العهد، وكذلك السبب الذي دفع بن سلمان لاعتقال الشاب الصغير.

وأكملت الصحيفة، أنه الأمير الشاب عبد العزيز بن سعود بن نايف على تواصل مع عمه الأمير محمد بن نايف، الخبير بالملفات الأمنيّة، كون الوزارة انحصرت بعائلة الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز، حيث تتبع للداخلية قوات الأمن والاستخبارات، لترتيبات معينة أفضت لاعتقاله، وماذا إذا كان هو الآخر “خائناً”، وسيجري استبداله بوزير داخلية من خارج عائلة الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد الأسبق، وضمان ولائه المطلَق.

اقرأ أيضا:

 هل فيروس كورونا قاتل؟.. أعراضه وأسبابه ومضاعفاته وعلاجه والوقاية منه

كل ما تريد معرفته عن فيروس كورونا الجديد.. تعرف على أعراضه وأسبابه