هل انتشار فيروس كورونا عقاب من الله لبعض الدول غير المسلمة.. وزير الأوقاف يُجيب

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا يوجد أى ربط بين الدين والإصابة بأى مرض أو باء خاصة بعد ما تم تداوله مؤخرا بأن فيروس كورونا المستجد هو “عقاب من الله”، وصفه بأنه كلام عار تماماً من الصحة خاصة فيما يخص بأنه أصاب دولا دون أخرى.

وأوضح مختار جمعة، فى لقاء مع الاعلامي محمد الباز، مقدم برنامج “90 دقيقة” المذاع على قناة “المحور”، أن السبب في هذا الربط هو صدور بعض الفتاوى من بعض قليلي الثقافة الدينة، كما أن الأمراض الكونية لا ترتبط بالإيمان ولا بالكفر ولا يجوز الشماتة بها والتعبير عن أنها انتقام إلهي خاطئ.

وتابع وزير الأوقاف، أن الدول مسلمة تضربها العديد من الحوادث الكونية مثل الزلازل والبراكين وهو ما لم يحدث مع بعض البلاد غير المسلمة، مشيرًا أنه لا بد من التزام الجميع بتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا.. ويجب الأخذ بالأسباب والتوكل على الله.

واستكمل مختار جمعه: “الله لا ينتقم من خلقه وهو أرحم الراحمين وما يرسل الآيات في كونه إلا تخويفًا، فضلًا عن الأخذ بالأسباب وحدها لا تعادل قدرة الله في خلقه.. وسبب هلاك الأقوام السابقة أنهم نسوا الله”.

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن الأوبئة والأحداث الكبرى يجب الأخذ بالعلم إلا أنه لا يمنع المرض إلا الله ولا عاصم من أمر الله إلا من رحم، ملفتًا إلى أن حوادث فترة الصحابة كانت لا ترتبط بالإيمان والكفر وهذه الظواهر للتخويف والتحذير.

أول تعليق سلفي بشأن الدعوة للصلاة لرفع وباء كورونا اليوم

وفي اتجاه متصل، علق سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، على الدعوات التي أطلقها العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الصلاة، مساء اليوم، من أجل رفع وباء كورونا.

وقال عبد الحميد في تصريحات له، إنه لا مانع من الاجتماع للصلاة والدعاء بكشف وباء كورونا عن مصر والعالم، مبينًا أنه للصلاة تأثير عجيب في دفع البلايا والشرور، فالصلاة صِلة بالله، وعلى قدر صلة العبد بربه تُفتح عليه الخيرات، وتنقطع عنه الشرور، قال الحافظ ابن حجر “المفزعَ في الأمور المُهمَّة إلى الله، يكون بالتوجُّه إليه في الصلاة”، وقال في موضع آخر “من نابه أمرٌ مُهِمٌّ مِن الكرب ينبغي له أن يفزَع إلى الصلاة”.