“زراعة البحيرة”: حملات مكثفة للمرور على محلات بيع أقراص الغلة “القاتلة” للحد من الانتحار

قال المهندس محمد الزواوي، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، إن أقراص الغلال والمادة الفعالة فوسفيد الألومنيوم وفوسفيد المغنسيوم، الذي يستخدم لتعقيم الحبوب بالتبخير أثناء التخزين، ويتم بيعه تحت أسماء تجارية مختلفة مثل كويكفوس وسيلفوس، وهي مبيدات مسجلة ويتم تداولها داخل البلاد بالطرق القانونية في محلات الاتجار بالمبيدات والمخصبات الزراعية المرخص لها الاتجار في المبيدات.

وأضاف وكيل زراعة البحيرة، وفقا لبيان صادر عن المديرية قبل قليل بشأن انتشار حبوب الغلة بين الشباب والأطفال الراغبين في استخدامها كوسيلة سريعة للانتحار، أن تعليمات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ البحيرة، واضحة جدا في ضرورة متابعة ومراقبة محلات الاتجار في الحبوب.

انتحار ربة منزل بتناولها حبوب الغله السامة بالبحيرة

مشيرا إلى أنه نظرا لتعدد حالات الانتحار بسبب استخدام هذه الأقراص قامت الدولة بالتوجه نحو الحد من استخدام وتداول تلك الأقراص كما يلي:-

اتخاذ قرارات لجنة المبيدات بوزارة الزراعة بجلستها رقم 8 في 2018 بتاريخ 14 أغسطس 2018 وجلستها رقم 9 بتاريخ 18 سبتمبر 2018 والذي ينص على الموافقة على آلية الحد من تداول فوسفيد الألومنيوم وفوسفيد المغنسيوم في جميع صور مستحضراتها لغير المختصين علي النحو التالي.

1- التنبيه على الشركات المستوردة أو المنتجة لمبيدات (فوسفيد الألومنيوم، فوسفيد المغنسيوم) في جميع صور مستحضراتها، بعدم التعامل مع هذه المبيدات إلا من خلال جهات متخصصة في تبخير المخازن والصوامع، وعدم التعامل مع الأفراد أو المحلات في هذه المبيدات.

2- عدم إصدار موافقات فنية لاستيراد هذه المبيدات إلا بعد تقديم الشركة لتعاقد مع الشركات المتخصصة في أعمال التبخير أو الصوامع أو مطاحن الغلال أو البنك الزراعي المصري وتقديم خط سير وتتبع حركة الكميات التي يتم استيرادها من هذا المبيد بدقة شديدة؛ لضمان عدم تسريب كميات منه بطريقه غير مشروعة للسوق المحلي.

3- التأكيد علي استمرار هذه المجموعة من المركبات (فوسفيد الألومنيوم، فوسفيد المغنسيوم) في جميع صور مستحضراتها ضمن المبيدات مقيدة الاستخدام.

4- اعتبار وجود عبوات مبيدات (فوسفيد الألومنيوم، فوسفيد المغنسيوم) في محلات الاتجار بالمبيدات مخالفة جسيمة وعلى أجهزة الرقابة على المبيدات مصادرة الكميات، وعمل محضر إثبات حالة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.

5- في حالة ضبط أي عبوات من هذه المستحضرات في محال الاتجار بالمبيدات يتم حرمان الشركات المخالفة من الموافقات الفنية للاستيراد لمدة زمنية تختلف باختلاف حجم المخالفة مع تحمل هذه الشركات تكلفة التخلص من هذه المبيدات.

6- رفع نسبة الخفض للكميات المستوردة بغرض الاستخدام المحلي من هذه المبيدات من 5% إلى 10% سنويا.

7- عدم قبول تجريب مستحضرات جديدة من هذه المبيدات (فوسفيد الألومنيوم، فوسفيد المغنسيوم) في جميع صور مستحضراتها.

8- تشجيع الشركات على تسجيل الفوسفين (فوسفيد الهيدروجين) في الصورة الغازية.

9- إخطار جميع مديريات الزراعة والمعمل المركزي للمبيدات والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية وشرطة البيئة والمسطحات بقرار اللجنة وشرطة التموين ومصلحة الجمارك بقرار اللجنة.

10- الإدارة المركزية لمكافحة الآفات وإداراتها بالمحافظات تقوم بالإشراف على استخدام هذه المبيدات لدة المزارعين، وفي حالة طلب أحد المزارعين لكمية من هذا المبيد يقوم بالتوقيع على نموذج تعهد بأنه مسؤول مسؤولية كاملة عن استخدام المبيد تحت إشراف الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والجهة المختصة بالتبخير حيث إن المبيد مقيد الاستخدام.

11- يتم تنفيذ برنامج تدريبي في مختلف محافظات الجمهورية يهدف إلي توعية مهندسي المكافحة والمشرفين الزراعيين بكيفية التطبيق الأمثل لهذه المبيدات.

مؤكدا أنه تم تعميمه على الإدارات الزراعية ومديرية التموين وشرطة البيئة والمسطحات المائية ونقابة الصيادلة بالبحيرة، وتم تنفيذ ما جاء بالقرار فيما يخص الرقابة وضبط أي عبوات من هذه المستحضرات ومصادراتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالف.

وكذا تم عمل حملات تفتيشية بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية وشرطة التموين للمرور على محال الاتجار في المبيدات للتأكيد على تنفيذ القرارات، وكذا تم عمل ندوات لتوعية المواطنين بخطورة أقراص الغلال، وعدم استخدامها إلا في أضيق الحدود، وتحت الإشراف الفني الكامل من المتخصصين.