الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حمد الكعبي خلال مؤتمر الإعلام العربي: “64% من التدوينات على مواقع التواصل تحض على الكراهية”

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 03/فبراير/2020 - 09:22 م

تحدث حمد الكعبي، رئيس التحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، عن واقع الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي عالميا وإقليميا وعلى صعيد الإعلام العربي.

وتناولت كلمته التي جاءت تحت عنوان «انتهاك الخصوصية وإثارة المجتمعات بين التجريم القانوني والاستنكار الاخلاقي» الواقع المعاصر  ودلل على ذلك بالارقام حيث أشار إلى أن 64 في المئة من المقاطع والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك وانستجرام تحمل مضامين تحض على الكراهية والعنف وتحمل صيغ لا إنسانية..

وأشار  الكعبي إلى أن مليارا و600 مليون تغريدة و3 مليارات سناب شات ومليون مقطع يوتيوب يوميا ولم يتساءل أحد عن مضامينها التي أشار إليها بأن 64 في المئة تحض على الكراهية.

وتابع: “ونحن نحتفي بمرور عام على صدور وثيقة الإخوة الإنسانية قد آن الأوان لتغيير في مضامين وسائل التواصل والتركيز على الإعلام الرقمي وما يتميز به من سرعة في إيصال المعلومات والمفاهيم الصحيحة لتقويض خطابات الكراهية المتبعة في كثبر من وسائط التواصل الإجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية المحرضة على الفرقة وإشعال الفتن”.

وقدم الكعبي الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين على هذه المبادرة المنبثقة من وثيقة الإخوة الإنسانية.. مشيدا بدور الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان الرميثي.

ودعا إلى ضرورة إيجاد نماذج إيجابية متسامحة قادرة على إحداث تغيير جذري وتصحيح للعلاقات الإنسانية من خلال وسائل الإعلام بوسائطها الاجتماعية ومنصاتها التفاعلية، منوها بأن كل وسائل الإعلام سواء ورقيا أو تقليديا أو رقميا المجتمعات في حاجة إليها.. وعلينا أن ننطلق من مبادئ وثيقة الإخوة الإنسانية.. مؤكدا أن مجتمعاتنا العربية في أمس الحاجة إلى إعلام منضبط يحفظ الأعراض ويصون الكرامة الإنسانية وينأى عن أدوات قد تكون سببا في إثارة نعرات أو أحقاد طائفية متعلقة باللون أو العرق أو المعتقد.. وكذلك تعزيز الانضباط والالتزام الأخلاقي للمغردين ومن يملكون صفحات على فيسبوك وغيره.

وتم عقد ثلاث ورش عمل، تناولت الورشة الأولى أخلاقيات الإعلام العربي، والتي تحدث فيها الأستاذ حمد الكعبي رئيس التحرير، والخبير الإعلامي المصري الدكتور ياسر عبدالعزيز، والمذيع المصري تامر أمين، والمذيع الكويتي محمد الملا، ومصطفى الريالات رئيس تحرير صحيفة الدستور، والمذيعة المغربية إيمان أغوثان.

وقال الخبير الإعلمي الدكتور ياسر عبدالعزيز، إن وسائل التواصل الاجتماعي نشطت بالفعل، لكن الربط بينها وبين الأحداث والثورات التي جرت بالمنطقة غير حقيقي، لوجود عوامل أخرى، بالتالي هي لم تكن سببا، بينما الإعلام الغرض منه ذيوع الرسالة الإعلامية، وإحداث الأثر، وهناك عدة أمور لا بد من التوقف عندها تشمل التمييز، والعنف والكراهية، والطعن في الأعراض، وانتهاك الخصوصية، علماً بأن وسائل التواصل الاجتماعي لا تحترم الخصوصية، ولذلك لا بد من تنظيم ومعاقبة أي خطاب يحرض على العنف.

 

وقال المذيع المصري تامر أمين إن المؤسسات الإعلامية الخاصة  90 في المئة منها أنشئ بغرض تجاري، ولا تقدم إعلاماً إلا في حدود ضيقة، وهناك أخطاء ناتجة عن ذلك عن فهم خطأ للإعلام والذي يعاني من عدم وجود أب شرعي له يتحمل مسؤليته، ومعايير غير علمية في إختيار الإعلاميين، ولابد من إعادة النظر في اخيار من ينتمون إلى هذه المهنة، ونتيجة لذلك فإن الـ 10 أعوام الماضية كان إعلامنا العربي ضد الإنسانية، وكان سبباً في خلق الفتنة والكراهية داخل الوطن الواحد وبين الدول، مؤكداً أهمية تفعيل وثيقة الإخوة الإنسانية إعلامياً.

من جانبه قال الإعلامي الكويتي محمد الملا أن الإعلام العربي  قبل 2011 كانت تتحكم فيه الدول التي تملك المؤسسات وكانت هناك ضوابط، ولما دخلت وسائل التواصل الاجتماعي على الخط لم تستطع هذه المؤسسات مجاراتها وهي التي ينفق عليها مليارات سنوياَ، ولم يكن لها تأثير على الشارع وأصبح المغردون هم قادة التأثير في المجتمع، وهذا قد يدخلنا في أمور مختلفة وإختراقات ولذا يجب علينا الدخول للمنصات الرقمية مع مزيد من الحرية في طرح القضايا المختلفة.

من جانبه قال مصطفى ريالات رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية أن خطاب الكراهية في المجتمع العربي أدى إلى تسويق عورات المجتمع وبعيدة كل البعد عن التسامح، وأن وسائل التواصل أثرت سلباً في المجتمعات العربية، ، والإعلان العربي في حاجة إلى دليل يضبط حركته ويهم في الحد من خطاب الكراهية، كما يرى ضرورة التفريق بين الإعلام التجاري وبين الإعلام كما هو متعارف عليه عربياً، وبين المغرد وبين الصحفي أو الإعلامي، لذا نحتاج إلي خطاب يتسع لكل ما في وثيقة الإخوة الإنسانية، يكون هدفه الإنسان، خطاب يعزز التسامح والعيش المشترك.

يذكر أن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، قد افتتح مؤتمر التجمع الإعلامي العربي، وذلك بحضور وزير الإعلام بدولة الفاتيكان، وقيادات الأزهر الشريف، ونقيب الصحفيين ضياء رشوان، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، مكرم محمد أحمد، علاوة على عدد من الإعلاميين البارزين.

الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي يفتتح التجمع الإعلامي العربي: نؤكد على قيمة التعايش معًا في عالم واحد

تابع مواقعنا