“الفرانكفونية” الفرنسية تستعد لبدء مشروعات استغلال المخلفات بمحافظة الشرقية (صور)
استقبل الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، ألبين لازار، المدير التنفيذي لمشروعات البلديات للأعضاء المشتركين في الاتحاد الدولي لعموديات ومحافظي المدن الفرانكفونية، يرافقه السفير إبراهيم الخولي، الوزير المفوض ومدير شؤون الفرانكفونية بوزارة الخارجية، والدكتورة عبير أبو زيد، وكيلة وزارة التعاون الدولي بوزارة البيئة، وعلاء أبو الجدايل، ممثل أبناء الجالية المصرية بباريس ومنسق الجانب المصري لدى “الفرانكفونية”؛ وذلك للبدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية الجادة وتفعيل بروتوكول التعاون المشترك بين محافظة الشرقية و”الفرانكفونية” الفرنسية في مجال خدمة البيئة وتنمية المجتمع.
وقال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إن تأخر حيز التنفيذ جاء لأجل دراسة الاتفاقية، والتي استغرقت عاما كاملا لحصر أهم احتياجات المحافظة في القطاعين المتفق على التنفيذ فيهما، وكذلك السير في مباحثات جادة للوصول إلى أفضل الصيغ، وطرق التنفيذ الممكنة، مؤكدًا على جاهزية المحافظة لتقديم كل التسهيلات لتنفيذ المشروعات التي سيتم الاتفاق عليها طبقًا للدراسة الموضوعة لكل مشروع على حدة، ووفق الاحتياجات الفعليه والفائدة التي ستعود على المواطنيين من إقامة هذة المشروعات.
من جانبه، أشار ألبين لازار، المدير التنفيذي لمشروعات البلديات لأعضاء الاتحاد الدولي لعموديات ومحافظي المدن الفرانكفونية، إلى أهميه التعاون الكامل والمثمر والذي يأتي ضمن أهداف “الفرانكفونية”، والتي تتعلق جميعها بمجال التنمية في قطاعات “مياه الشرب – الصرف الصحي – البيئة والنظافة – الصحة العامة”، مؤكدًا على أن الاتحاد يسعى إلى الاهتمام بالمجتمع المدني وربط المحليات بالمحافظات، وذلك من خلال تنفيذ وتمويل عدد من المشروعات ذات النفع العام للمواطنين.
وأضاف لازار: “إننا نتعامل مع الكثير من المحافظات في إطار الشراكات المُبرمة، وبالرغم من ذلك فلم نجد مثل التعاون الذي وجدناه من محافظة الشرقية، ما دفعنا لدراسه طبيعة المجتمع بالمحافظة ووضع أهم الاحتياجات والأولويات لتنفيذ المشروعات واتخاذ الخطوات الجادة”.
وتتضمن المشروعات المُقرر تنفيذها استغلال المخلفات السائلة والصلبة وتحقيق أعلى استفاده منها، وفي نفس الوقت الحفاظ على البيئة وتقليل نسب التلوث المُنبعث من خلال إنشاء مصانع لتدوير المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى وحدة “بيوجاز” لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي من المخلفات السائلة الناتجة عن محطات الصرف الصحي “الحمأة”.
كما سيتم إنشاء وحده لقسطرة القلب بإحدى المستشفيات المركزية بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تعاني من عدم وجود مثل هذه الخدمة الطبية بالمستشفي المركزي التابع لها.
وكلفَّ محافظ الشرقية المهندس محمد الصافي، السكرتير العام المساعد، بمناقشة وعرض كل التفاصيل التي تخص تنفيذ هذة المشروعات مع المدير التنفيذي والوفد المرافق له، وكذلك استعراض جهود المحافظة في هذا الملف والاحتياجات الفعلية، حيث من المقرر أن يقوم الوفد الفرنسي بجوله ميدانية لتفقد المواقع المُقرر العمل فيها، وهي قريتي “كفر شلشلمون” و”بني هلال” ومستشفى “منيا القمح” المركزي، وجميعها بمركز ومدينة منيا القمح.
وشدد المحافظ على أن الشرقية ستكون نموذجًا يُحتذى به في تنفيذ مثل هذا النوع من الشراكات الناجحة، والتي تولي اهتمامًا بقطاعي الصحة والبيئة وتعود بالنفع العام على المواطنيين.
يُشار إلى أن محافظة الشرقية انضمت مؤخرًا للاتحاد الدولي لعموديات ومحافظي المدن الفرانكفونية، وذلك خلال المؤتمر الأخير الذي عُقد في مدينة “ليل” الفرنسية عام 2018.