الفنان أحمد مجدي: “أنا مسالم ولا أحب المشاكل.. ووالدي يجعلني أكثر حرية” (حوار)
انتقل إليه حب الفن والتمثيل من والده، فنشأ في عائلية فنية، فوالده المخرج الكبير مجدي أحمد علي، كما عرف باختياره للأدوار الغريبة والجديدة، ساعد على ظهوره ومعرفة الجمهور به، فكانت آخر أعماله مسلسل “الآنسة فرح” الذي حقق نجاحًا كبيرًا نظرًا لطبيعة قصته الجديدة على الجمهور، فحصد ردود فعل مختلفة بين مؤيد ومعارض لما به، لذلك تحدث “القاهرة 24” مع الفنان أحمد مجدي ليحكي كواليس المسلسل بجانب معرفة أعماله القادمة.
حدثنا عن كواليس عرض مسلسل “الآنسة فرح” عليك؟
“تلقيت الترشيح من قبل الشركة المنتجة، وعرضوا المسلسل وما سيتم تقديمه به، ووضحوا لي الفروق بين النسخة الأجنبية الأصلية من المسلسل والنسخة المصرية، فتحمست للدور وللجهد المبذول في العمل من قبل البدأ في كتابته، فأشاروا في التقرير الذي أرسل لي عن دوري عن طبيعة الشخصية وكل ما هو مطلوب مني، مما دفعني لقبول الدور على الفور”.
إذا تعرضت لموقف مشابه مثل ما حدث بالمسلسل.. كيف سيكون رد فعلك؟
أنا شخص مسالم ولا أحب المشاكل ولا أثيرها، وأفضل حلها عن تعقيدها، فإذا حدث ذلك معي سأتقبل الأمر من أجل عدم تضخيم المشكلة.
ما التشابه الذي يجمع بينك وبين شخصيتك بالعمل؟
أتشابه مع شخصية شادي وهدان التي أديتها بالمسلسل في المسئولية، فكلانا شخص مشغول بمسئولياته ويهتم بها، لذلك فهذه الصفة هي أكثر الصفات التي تتشابه بيني وبين الشخصية.
تعرض “شادي وهدان” في المسلسل لنقطة تحول بحياته.. هل مررت في حياتك بنقطة تحول؟
“شادي وهدان شخص كان متحررا بدرجة كبيرة وجاءت تلك المشكلة لتلعب دورًا كبيرًا في تحوله لشخص آخر أكثر مسئولية، وأنا مررت في حياتي على المستوى الوجداني والشاعري لمحطات تحول، أثرت علي وغيرت بي الكثير”.
أحمد مجدي يهتم بالعائلة كشخصيته بالعمل أم لا؟
لست شخصا عائليا بدرجة كبيرة مثل شخصية “شادي وهدان”، فأنا قليل التحدث مع عائلتي، ففي بعض الأحيان من الممكن أن يمر أكثر من اليوم دون أن أهاتف والدتي أو أخوتي نظرًا لانشغالنا، ولكن أكثر شخص على تواصل دائم معه هي زوجتي، فهي العلاقة العائلية القوية الوحيدة في حياتي، ووالدي من أعز أصدقائي فعلاقتي به تتخطى علاقة الأبوة، لذلك فأنا أختلف مع الشخصية في حب العائلة”.
هل تخوفت من مقارنة الجمهور بين العمل الأجنبي والآنسة فرح؟
بالفعل في بادئ الأمر أصابني بعض التخوف من تقبل الجمهور للمسلسل، أو إقامة مقارنة بين العملين، فدائمًا ما كان هذا التخوف ملازما لي، حتى قرأت الحلقات الأولى منه وتعرفت على الطريقة التي سيتم معاجلة العمل بها، فبدأ هذا التخوف يزول، حتى بالنسبة للقضية التي يعرضها المسلسل التي قد يراها البعض غريبة على تقاليدنا وعاداتنا، لم أتخوف من ذلك فأنا أفضل العمل في قضايا جديدة ومختلفة، وأحب أن أوكد أن أي مجتمع به العديد من الشرائح التي تختلف في تقاليدها وعادتها، لذلك المسلسل يدعو إلى مبدأ القبول.
ما أبرز موقف لن تنساه في كواليس العمل؟
من أصعب المواقف التي مرت في الكواليس، هو في أثناء تصوير مشهد السقوط في حمام السباحة، فكان الجو شديد البرودة، مما جعلنا نصور المشهد بطريقة “ون شوت”، بسبب عدم تحملنا برودة المياه.
مَن من نجوم العمل كانت تربطك علاقة قوية به في أثناء التصوير؟
جمعتني علاقة قوية مع أسماء أبو اليزيد، فهي كانت بمثابة روح العمل التي تشع طاقة للجميع، وعلاقتي أيضًا بمحمد كيلاني كانت جيدة على الإطلاق بجانب باقي الأبطال، فالجو الهام للكواليس كان يسيطر عليه الحب والتفاهم بين الجميع.
من وجهة نظرك المنصات الإليكترونية تحجم الجمهور لمشاهدة الأعمال أم هي إضافة؟
المنصات الإليكترونية مهمة للصناعة، فهي إضافة لها، ولكن الجانب السيئ عندما يتم عرض عمل معين عبر إحدى المنصات ويكون غير متاح عرضه في السينمات أو التليفزيون، ولكن بالنسبة لفكرة تحجيم الجمهور وعدد المشاهدات، فالمشاهدات من وجهة نظري “أرزاق”.
كيف جاءت مشاركتك مع ياسمين صبري في مسلسلها “فرصة ثانية”؟
تلقيت العرض من شركة “سنرجي” للمشاركة مع ياسمين صبري في مسلسل “فرصة ثانية”، فسعدت بذلك الترشيح واعتبرتها فرصة عظيمة، ففي أول لقاء جمعني بها، سيطرت حالة من التفاهم والتناغم بيننا، وحاليًا بدأنا تصوير منذ أسبوعين ومستمرون في الأسبوع الثالث.
ما طبيعة الدور الذي تجسده في “فرصة ثانية”؟
أجسد شخصية رومانسية، إخلاصها مطاطي بعض الشيء، وخلال أحداث العمل يحاول أن يتعلم الإخلاص، وكيفية إدارة علاقة عاطفية.
ألم تتخوف من الوقوف أمام ياسمين صبري بالمسلسل بعد الجدل المثار حولها؟
ما قيل حول قدرات ياسمين صبري التمثيلية الضعيفة ما هي إلا “قلة ذوق”، فياسمين ممثلة شاطرة ومخلصة ولديها رغبة حقيقية في التعبير، وأنا سعيد بتجربتي معها.
هل انتهيت من تصوير فيلم “2 طلعت حرب” وما طبيعة الشخصية التي تؤديها؟
تبقى لنا نحو يومين في التصوير، وحاليًا نفكر في المهرجانات التي من الممكن أن نشارك بها بالفيلم، وتدور أحداث الفيلم في 4 حواديت يناقشون شكل الطبقة الوسطى في أزمنة مختلفة، وأنا أجسد شخصية “حسن” في العمل في الحدوتة الثانية في فترة السبعينيات، وهو شاب بائع في أحد محال الملابس بشارع الشواربي، والدور جديد بالنسبة لي، كما أن العمل بجانب والدي المخرج مجدي أحمد علي، يجعلني أنطلق لأكون حرًا بدرجة أكبر، فأنا أثق به وهو يثق بي.
