جاد شويري: “25 يناير سبب ابتعادي عن مصر.. وأتعاطف مع نانسي عجرم في أزمتها” (حوار)
جاد شويري: “أم كلثوم لم تصل للعالمية ومعروفة فقط للسميعة الغرب”
“أنغام غادرت “بالي” بمجرد معرفة المقلب وده أثبتلي مصداقية برنامج رامز جلال”
عرف منذ بداياته بطريقته المختلفة والمثيرة للجدل، التي جعلته يحظى بمكانة بين الموجودين بالمجال الفني، فمرجعيته وسفره للخارج كان له الدور الكبير في تشكيل شخصيته التي طغى عليها الفكر الأوروبي، وجعل نجوم الصف الأول يعملون معه نظرًا لأنه يبرزهم بشكل جديد وغير تقليدي، لذلك التقت كاميرا “القاهرة 24” بالمخرج اللبناني جاد شويري ليحدثنا عن مشواره وتجربته في الوسط الفني بالإضافة لمعرفة آرائه في بعض الأحداث.
حدثنا عن بداياتك في المجال الفني؟
“أنا كنت بشوف من زمان إني فنان، والمجال الفني يشبهني ويتوافق مع فكري، لذلك بدأت كمطرب ومخرج، وحاليًا منتج فني أيضًا، وبحكم عملي في شركة “أنغامي” كمنتج فني سمحت لي الفرصة للعمل مع نجوم كبار سواء في الإخراج أو الإنتاج اللذان شُغلت بهما في السنوات الأخيرة، ولكن في هذا العام سأعود بألبوم كامل”.
بدايتك كانت في ستوديو الفن، فما رأيك ببرامج اكتشاف المواهب التي تُعرض حاليًا؟
“بالطبع برامج الهواة حاليًا في نفس القيمة الفنية، ولكن لا يصدروا نجوم لعالم الفن، فهناك حاليًا العديد من برامج اكتشاف المواهب، ولكن بعد أن ينجح الشباب فيهم لا نجدهم يطرحون أغاني أو ألبومات، فالمواهب التي حققت نجاح بالفعل قليلة جدًا، مؤكدًا “المشهورين منهم يُعدوا على الأصابع”، وهذا عكس “ستوديو الفن” الذي قدم العديد من المواهب للساحة الفنية وأنا أحدهم، والفضل يعود لرؤية سيمون الأسمر الصائبة”.
إذا شاركت في لجنة تحكيم أحد تلك البرامج، فماذا ستُضيف؟
“لن أحكم على الشباب بسبب صوتهم فقط”، ولكن الفنان يُحكم عليه للعديد من الصفات مثل قدرته على التأليف، أو العزف أو الإخراج والتصوير، فكلما تعددت مواهبه كان أحق بالحصول على فرصة للظهور أكثر من غيره، فالفنان الذي يملك صوت فقط من الصعب أن يستمر، ويجب أيضًا أن يخضع الشخص المؤهل للوقوف على خشبة المسرح للاختبارات النفسية، وجميع تلك الصفات تدعم الفنان للاستمرار، وأهم شئ بالفنان هي الكاريزما”.
الفترة الماضية شهرة جاد شويري تراجعت في مصر.. فما السبب وراء ذلك؟
“بعد ثورة 25 يناير تراجعت شهرتي بين المصريين، بسبب اتجاهي لبذل مجهود أكبر في لبنان، فالأغاني التي اكتسبت شهرة ونجاح في أعمالي كانت باللهجة اللبنانية سواء في الإنتاج أو الإخراج، كما تعاونت مع مطربيين من لبنان ومنهم مايا دياب ونوال الزغبي ويارا وچوزيف عطية، ولكن في الفترة المُقبلة سأتجه لتركيز مجهودي في مصر وأحاول تحقيق حلم الشهرة بين الشعب المصري”.
شاركت في الموسم الماضي من برنامج رامز جلال.. ألم تتخوف من الجدل المثار حول مصداقيته؟
“برنامج رامز جلال تعرض لأزمة ساعدت في تراجع البرنامج وهي أزمة طوني خليفة ونقده للبرنامج وللإعلامي نيشان، كما أن في بعض الأحيان علم بعض الضيوف بالمقلب قبل التصوير، كما أنه يوجد بعض الفنانين الذين سافروا بمجرد علمهم بالغرض الحقيقي من التصوير، فعلى سبيل المثال وصلت الفنانة أنغام إلى دولة بالي، وبعد معرفتها بأنه مقلب، غادرت البلاد على الفور قبل بداية التصوير، فكان ذلك إثبات لي بأن البرنامج حقيقي وليس مزيف، كما أنه خلال تصوير الموسم الماضي كانت هناك ردود أفعال لبعض الضيوف أكثر انفعالًا عن ما ظهر على الشاشة”.
هل من الممكن أن تعيد التجربة مرة ثانية؟
“أنا لا أحب تكرار أعمالي مرة ثانية، ولكن الناس أحبوني وأحبوا الطريقة التي خرج بها البرنامج، لذلك من الممكن أن أعمل مرة أخرى في تجربة مشابهة وليست نفس التجربة”.
يُقال بأنك لا تراعي التقاليد العربية في أعمالك.. هل ذلك عن تعمد أم لا؟
“في بداياتي كنت أتبع تلك الطريقة، لأني كنت متابع للفن الغربي، كما أن دراستي في الخارج كان لها كبير الأثر على تأثري بالغرب، لذلك كان ذلك أسلوبي، ولكني لم أتعمد ذلك ولم أتعمد أن أثير الجدل، ولكني بعدها علمت أن ذلك يثير الجدل، فالشخص المبتدأ في المجال خبرته تكون أقل عن من له باع طويل به، ولكن ما أفعله يعبر عن أسلوبي وعن مفاهيمي وأفكاري عن كل مرحلة بحياتي”.
ما تعليقك على حادث السرقة التي تعرضت لها الفنانة نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم؟
“أنا أكيد متعاطف مع نانسي جدًا وأتمنى لها الخير”، وبالطبع أنا مُقَّدِر الظروف الصعبة التي مرت بها، ولكن ما أرفضه هو التعميم بأن الشعب السوري كله سارق أو مخرب، أو تعميم فكرة الإرهاب على الشعب السوري، فهم أشقائنا في النهاية، وأكبر خطأ أن نأخذ من هذا السارق نموذجًا للشعب السوري بأكمله”، وأعترض على اهتمام البعض بالشائعات والصغائر تاركين الفساد السياسي المنتشر بالبلاد العربية الذي بنهب منها المليارات”.
هل ترى ارتباط بين الثورة اللبنانية، والتعميم الخاطئ على الشعب السوري؟
“الشعب اللبناني كان يعاني نظام يسيطر عليه، أو يتحكم فيه، ولكن يجب أن نفرق بين حادثة الشاب سوري، والشعب السوري في الُمجمل الذين نعيش معهم منذ زمن طويل”.
من وجهة نظرك.. الفنانون العرب استطاعوا الوصول للعالمية أم لا؟
“لم يستطع أحد من الفنانين الوصول إلى العالمية، فالفنانين العرب العالميين شبه معدومين، فيوجد فرق بين المسموعين عالميًا والمعروفين عالميًا، فالمعروف بالنسبة للجاليات العربية بالخارج ليسوا بعالميين، الفنان العالمي هو الذي يكون معروفًا في معظم أنحاء العالم من جميع الجنسيات، أما بالنسبة لأم كلثوم فهي معروفة عالميًا لـ”السميعة” الأجانب فقط، ولكن ذلك لا يمنع أنها تمتلك طبقات صوت قوية”.
كونك مخرج من تفضل من المخرجين، وأي سينما تفضل؟
“أفضل من المخرجين المخرج جوزيف خان، فأنا أفضل السينما الأوروبية وبالأخص الفرنسية نظرًا لأني عشت فترة طويلة هناك”.
ما هي أعمالك القادمة ومع من تعاونت؟
“أعمل على أغنية درامية باللهجة المصرية للفنانة كارول سماحة من ألحان إسلام زكي سيتم طرحها في 20فبراير، وأغنية للفنان دوزي، بجانب أغنية جديدة مع سلطان الطرب جورج وسوف تطرح في الأسواق بشهر مارس المقبل، وجميعهم من إنتاج شركة أنغامي”.
هل ستكتفي بالعمل مع النجوم أم لديك أعمال مقبلة خاصة بك؟
“أعمل على ألبوم كامل، تمثل اللهجة المصرية منه حوالي تسعين بالمئة، ويتضمن من 9 إلى 10 أغاني، سوف أطلقهم على طريقة “السنجل”.
