رفضت في البداية دخول السينما واعتزلت بسبب الإهانة.. حياة نادية رفيق من المجد إلى رحلة السماء (صور)

تعرضت الفنانة الرحلة نادية رفيق للعديد من المواقف الصعبة والأليمة في حياتها ومشوارها الفني، والذي بدأته مع بداية الأربعينات، وسجلت 207 أعمال فنية على مدار حياتها، ولكن وافتها المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 85 عامًا.

كانت نادية معروفة بالشقاوة والدلال، ومنذ طفولتها بدت عليها ملامح الفنان المتمكن من أداء صوتي وتمثيل وغناء، ولم تكمل عامها الثامن ودخلت عالم الفن وشاركت بالغناء في برنامج إذاعي عام 1943 وكانت كلمات الأغنية “شوفو النونو نادية.. حلوة وشاطرة وهادية”.

نقيب المهن التمثيلية: أسرة نادية رفيق تتلقى العزاء مساء اليوم في كنيسة السريان بمصر الجديدة

ودخلت لمجال الكتابة، فكتبت أول عمل إذاعي وتقاضت عليه 3 جنيهات وهي في عامها الرابع عشر، وكان هناك نوع من الغيرة من ناحية الفنان أنور وجدي، حيث كان يكتب أيضًا للإذاعة المصرية وقال في حقها: “بقى البنت المفعوصة دي تاخود أجر زيي”.

وحاول العديد من المخرجين إقناعها بالدخول لعالم السينما والتمثيل أمام الكاميرا، لكنها رفضت تمامًا في البدايات وذلك لما كان اعتقادها أنها ستؤدي أدوارًا بها عري أو قبلات.

وبدأت أول عمل لها مع الفنانة القديرة سعاد حسني في فيلم “أهل القمة”، وذلك بعد إقناع كبير من المخرج حسن الإمام، ودعم ابنتها في الموافقة بعد سماعها فكرة الفيلم، وتعاونت معه في مسلسلات إذاعية من قبل منها “عيد ميلاد نادية”.

كما اشتهرت نادية رفيق بتجسيد العديد من أدوار الأم، والتي كانت تصل بها أن تقوم بدور الأم لفنانين في عمرها بل في بعض الأحيان يكبرونها أيضًا، منها الفنان محسن سرحان في المسلسل الإذاعي “سمارة”.

واجهت نادية رفيق العديد من الإهانات بحق اسمها في السنين الأخيرة، لما كانت تقدمه من أعمال فينة ولم يقدر اسمها أحد، وبالتحديد في فيلم “كباريه”، حيث كانت تجسد دور الأم للفنانة جومانا مراد، ولكن كتب اسمها في الفيلم آخر اسم، مما جعل نفسيتها تتدهور وتدخل المستشفى.

وتوالت مواقف عدم التقدير، حيث تم قص واختصار العديد من المشاهد في فيلم “بوبوس”، وظهرت في مشهد واحد فقط وكأنها كومبارس، وذلك وفقًا لتصريحات نجلها فاضل الكردي، ومن بعدها قررت عدم احتساب ذلك الفيلم في مشوارها الفني، وأيضًا تعرضت لنفس موقف حذف المشاهد  في فيلم “إي يو سي”، مما دفعها لاتخاذ قرار الاعتزال في عام 2012.