والدة طفل مصاب بـ”متلازمة إرلن” تستغيث بعد رفض معلمين مساعدته في قراءة الامتحان
“ما نعرفش أن في حد معاق معانا أصلًا”، تلك الجملة تلخص دائمًا رحلة “فاطمة عبد الوهاب”، أم لطالبين من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدرسة فضل الحديثة فيصل الهرم، إلا أن حالة طفلها “أحمد هاني عبد الحليم”، من أصحاب “متلازمة إرلن – صعوبات القراءة” كانت هي الأصعب في التعامل معها من قبل إدارة المدرسة.
“النور مكانه في القلوب”.. شعراوي محاسب كفيف يحلم بإشهار نقابة ذوي الإعاقة (صور)
تقول الأم فاطمة لـ”القاهرة 24″، إن طفلها عاد منهارًا إلى المنزل مساء أمس، وذلك بسبب رفض المراقبة في اللجنة بالامتحانات، قراءة ورقة الامتحانات ومراعاة حالته الإنسانية، ومع طلبه المتكرر بأنه لا يتمكن من القراءة بسبب كونه من أصحاب “متلازمة إرلن”، كان الرد دائمًا من المراقبة: “حاول تاني لازم تقرأ أنا مش هقرالك”، وما كان من الطفل سوى الدعاء لله أن يتمكن من القراءة وبالطبع لم يتمكن من ذلك.
بكاء وانهيار وسخط على ما بقى عليه دون ذنب منه، الحالة النفسية للطفل أصبحت في غاية السوء، ولا يتوقف عن البكاء، لتستغيث الأم حسب حديثها، مطالبة بضرورة مراعاة الحالة الإنسانية وتخصيص قارئ للامتحانات لابنها، بالإضافة إلى مراعاة ذلك في السنوات المقبلة في المناهج التعليمية.
تؤكد الأم، أن المناهج التعليمية تخالف قرار الدمج، ولا تراعي على الإطلاق وجود طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ثم يجب وجود ذلك في الفترة المقبلة، مع تدريب الاخصائيين الاجتماعيين على التعامل معهم، خاصة وأن المدرسة الخاصة بابنها فوجئت عند سؤالها الأخصائي الاجتماعي أنه لا يعرف عن الحالة أو عن ابنها شيء من الأساس.