هل الكرملين تورط في قتل ثلاثة صحفيين بسبب كشف وتتبع الفساد؟!
قُتل ثلاثة صحفييون روسيون ينتجون فيلماً وثائقياً عن قوَّاتٍ مرتزقة على علاقة وثيقة بالكرملين، في جمهورية إفريقيا الوسطى، هذا الأسبوع، مسلِّطين الضوء على المخاطر التي يواصل الصحافيون الروس تحديها إلى الآن، رغم تزايد أعداد من يقضون نحبهم في مجال عملهم.
ووفقاً لتصريحات مسؤولين محليين، نقتلها عنهم وكالات أنباء، قُتِل الصحافيون بالرصاص في كمينٍ نُصِب لهم أثناء قيادتهم السيَّارة عبر البَلَد الذي مزَّقته الحرب، وفق ما نقله تقرير لصحيفة The Washington Post الأميركية.
وقالت الوكالة الإخبارية التي كان يعمل الصحافيون المقتولون لصالحها، إنَّهم كانوا يحقِّقون بأمر متعهِّدين عسكريين روس يعملون في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث يستعين الرئيس فوستين أركانج تواديرا بروسيا بصفتها مورِّدة للأسلحة والتدريب العسكري على خلفية الحرب الأهلية الدموية الدائرة في بلاده.
ومن جانبها ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنَّ المسؤولين المحليين في الدولة الإفريقية قد أبلغوا أنَّ الصحافيين تجاهلوا التحذيرات الموجَّهة لهم بأنَّهم كانوا يدخلون منطقةً خطِرة.
وقالت ماريا في منشورٍ عبر حسابها على موقع فيسبوك: «يظل التساؤل مفتوحاً حول ما كانوا يفعلونه في جمهورية إفريقيا الوسطى، وماذا كانت أهدافهم ومهامهم هُناك».
وقالت إنَّ الصحافيين كانوا قد دخلوا البلاد بتأشيراتٍ سياحية -دون الحصول على تفويض مناسب- وإنَّهم لم يطلبوا النصيحة الأمنية من وزارة الخارجية الروسية قبل قيامهم بتلك الرحلة.
وأخبر أندري كونياخين، وهو محرِّر لدى مركز إدارة التحقيقات Investigations Management Center -وهي الوكالة الإخبارية التابعة لخودوركوفسكي التي كان يعمل الصحافيون الثلاثة لصالحها- وكالة أنباء أسوشيتد برس، أنَّ المراسلين قد استخدموا تأشيراتٍ سياحية حتى يتسنَّى لهم العمل في تستُّر، وأنَّه يشكُّ بكونِهم قد تعرَّضوا للسرقة. وأخبر المحرِّر أسوشيتد برس: «نُفِّذَت الجريمة بشكلٍ استعراضي جداً. إذا كان بإمكانهم سرقة كل ما معهم، لِمَ قتلوهم؟».