الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“نقل الكباش” لتزيين ميدان التحرير يثير غضب أهالي الأقصر

القاهرة 24
أخبار
الأحد 29/ديسمبر/2019 - 03:31 م

أثار قرار المجلس الأعلى للآثار، بنقل تماثيل الكباش لتزين ميدان التحرير، جدلًا كبيرًا بين أهالي محافظة الأقصر، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث عبر الأهالي عن استنكارهم لتجريد مدينة الألف باب من آثارها، خاصة بعد تدهور الأحوال السياحية، مؤخرًا بالمحافظة، واعتماد أبنائها على زيارة السياح للمواقع الأثرية فقط.

يقول مصطفى عيد: إن عملية نقل وتجريد محافظة الأقصر من آثارها، هو وضع سيؤثر بالسلب على حركة السياحة داخل المحافظة، مما يؤدي لقطع أرزاق الكثيرين، خاصة أن الشباب يعتمدون بشكل كلي على السياحة، واستنكر عملية نقل الآثار من المحافظة، بقوله “هما مستكترين الآثار علينا عشان كدا بيودوها للقاهرة”.

بينما يقول رضا المهدي: يبدو أن قرار نقل آثار الأقصر، هو قرار ضمني مستتر تحت أي مسمى شرعي أو قانوني، والذي يقتضي بتفريغ الأقصر خاصة والصعيد عامة، من كل الآثار القيمة، ونقلها للقاهرة الفاطمية ولا عزاء للصعايدة.

ويضيف محمد سامي: أن مايحدث من تجريف ممنهج لآثار الأقصر، يعد جريمة مكتملة الأركان الكل متواطئ ومتخاذل فيها، بدأت منذ هدم مئات المنازل والجوامع والكنائس، من أجل طريق الكباش، آخرهم ما حدث بنجع أبو عصبة بالكرنك، وبعدها نقل جميع آثار توت عنخ آمون للمتحف الكبير، وبعدها نقل كل القطع المميزة من متحف الأقصر وتفريغة، وبعدها نقل أكثر من 30 تابوتًا نادر أيضًا للمتحف الكبير وآخرهم نقل أربعة كباش من مكانهم الأصلي من أجل تزيين ميادين القاهرة.

متسائلًا، ماذا يحدث ومن مصلحة من هذا التجريف والتفريغ الممنهج للأقصر؟ وكل خبراء الآثار أجمعوا بأن قيمة الأثر تكون بوجوده في مكانه الأصلي، مبينًا أن معبد الكرنك مسجل في قائمة اليونسكو، كتراث عالمي، وهذا يعني أنه ملك للإنسانية كلها فكيف يحدث ذلك؟.

وأكد الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك: أن تماثيل أبو الهول ذات رأس الكبش، التي سيتم نقلها من معبد الكرنك إلى القاهرة، لتزين ميدان التحرير حول المسلة التي تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، ليست من التماثيل الموجودة على جانبي طريق الكباش المعروف الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، ولا التماثيل الموجودة أمام واجهة معبد الكرنك ولكن تم اختيارها من بين تماثيل موجودة خلف واجهة المعبد (الصرح الاول) على جانبي الفناء، خلف مباني الطوب اللبن التي تركها المصري القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول.

وتعكف الوزارة حاليًا على دراسة وتوثيق هذه التماثيل بشكل كامل، والقيام بكل أعمال الصيانة والترميم اللازمة للحفاظ على هذه التماثيل.

تابع مواقعنا