في ذكرى وفاته.. علي عبد الخالق يكشف لـ”القاهرة 24″ كواليس العمل مع محمود عبد العزيز
في ذكرى رحيل المزاجنجي محمود العزيز، الذي أمتعنا بأدواره المختلفة، ذهبنا في رحلة عبر الزمن مع المخرج علي عبد الخالق، للتعرف على بعض ذكرياته ومواقفه مع محمود عبد العزيز، فعبد الخالق لعب دورًا في إظهار جوانب جديدة في مشوار عبد العزيز، وذلك بعدما أخرجه من عباءة الفتى الوسيم، لشخصيات أخرى وعوالم أخرى.
بدأ الفنان محمود عبد العزيز تعاونه مع المخرج علي عبد الخالق في فيلم “الأبالسة” بجانب الفنان فريد شوقي، ونورا، ومحسن محيي الدين، وأثناء عمل عبد الخالق معه، اكتشف بأنه يمتلك “خفة ظل” ولو أتيح له عمل كوميدي مكتوب بطريقة جيدة، سيحقق نجاحًا ساحقًا.
وكشف المخرج الكبير علي عبد الخالق أنه عند الاستعداد لتقديم فيلم “العار” كان المرشح الأول للشخصية هو الفنان الكبير يحيى الفخراني، ولكنه اعتذر عن الدور لأنه رأى أن الشخصية تتسم بالسلبية على عكس بقية شخصيات الفيلم.
وأضاف عبد الخالق في تصريحاته لـ”القاهرة 24″، أنه بعد رفض الفخراني للدور، قرر ترشيح عبد العزيز، فجاء إلى مكتبه وقال له عبد العزيز: “أنا هعمل الدور حتى لو ببلاش، ولكن متستغلوش ده ضدي، لأن ده دور أنا بستناه وبحلم بيه”.
وقال عبد الخالق إنه بعد تعرضه لهذا الموقف مع الراحل محمود عبد العزيز، تعلم منه شيئًا، وهي ألا يطلب من أي فنان أن يقدم أحد الأدوار إرضاءً لخاطره، لأن الممثل إذا لم يكن متحمسًا للدور ومستعدًا له فلن يؤديه بشكل جيد، وبالتالي طلب منه الاعتذار عن العمل.
بعيدًا عن الشاب الوسيم
وأشاد عبد الخالق بمحمود عبد العزيز في فيلم “العار”، مؤكدًا أنه لمع نجمه به، لأنه خرج من عباءة الشاب الوسيم المحبوب من قبل الفتيات، إلى فنان يقدم شخصيات وأدوارًا مختلفة عما قدمه من قبل، وبعد “العار” تعاون الاثنان في مجموعة من الأفلام وهم فيلم “الكيف”، “إعدام ميت”، “الجنتل”، “النمس”، وجميعها أفلام لا تمت لشخصية الفتى الوسيم.
بنفهم بعض من نظرة
وأكد عبد الخالق على العلاقة الوطيدة التي كانت تجمعه بعبد العزيز، فكان كل منهم يفهم الآخر بمجرد النظر إلى الثاني، فكان بينهم قدر عالٍ من التفاهم، فأثناء التصوير كانت تسيطر عليهم لغة العيون، فكان يفهم محمود عبد العزيز ما يريده عبد الخالق بمجرد النظر، سواءً بإعادة التصوير أو التركيز في تأدية الدور.
كراسة تحضيرات محمود عبد العزيز
وقال عبد الخالق إن عبد العزيز كانت لديه بعض الطقوس بعد قراءة السيناريو، فكان يحضر “كراسة تحضيرات”، يكتب فيها مسار السيناريو ومسار التصوير واللزمات الخاصة بالشخصية، والإفيهات، والمشاعر التي ينبغي أن يظهرها في كل مشهد، نظرًا لأن الأفلام لا تصور أحداثها بالترتيب.
واستكمل عبد الخالق حديثه عن غناء محمود عبد العزيز ببعض الأفلام، فهو يرى أن الغناء بالأعمال الفنية ضروريًا ومهمًا نظرًا لأن الأغنية تستطيع أن توضح وتصنع إيقاعًا معينًا بالفعل.