الحبيب علي الجفري عن توظيف حقوق الإنسان بلعبة الأطماع السياسية: ساهم في إفساد العالم

انتقد الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، توظيف حقوق الإنسان في لعبة الأطماع السياسية، مقارنًا بينها وبين توظيف الدين في ذات اللعبة، على حد وصفه.

وكتب الجفري منشورًا عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، قال فيه: “‏لا أرى كبير فرق بين من يعمل على توظيف الدين في لعبة الأطماع السياسية ومن يوظف حقوق الإنسان في ذات الاتجاه، غير أن الثاني أكثر بريقًا وأوسع رواجًا في هذه المرحلة، لا سيما بعد أن استهلك الأول رصيد الدين في النفوس”.

وتابع: “كلاهما تلاعب بمعنى يسمو على اللعب، وكلاهما كذب بالظهور على غير حقيقته، وكلاهما تسبب في إلحاق الأذى بالإنسانية وساهم في إفساد العالم”.

وفي وقت سابق، شدد الحبيب علي الجفري، على أن الإسلام بريء من المتشددين دينيًا الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون آيات قرآنية تم تفسيرها بشكل خاطئ يناسب أغراضهم، لأن الإسلام دين يسر لا عسر. ولفت الداعية الإسلامي، إلى أن اتهام الإسلام بالإرهاب ادعاء باطل، فالإسلام دين سماحة وانتشر في كل بلدان العالم بالسماحة وحسن الخلق، مؤكدًا أن كل ما يرهب الإنسان ويجعله يشعر بالخوف والفزع فهو إرهاب ولا علاقة له بالدين. وبيّن الجفري، أن هؤلاء المتشددين ظهروا نتيجة الرغبة من جانب التنظيمات الإسلامية المتحركة في إنشاء دين موازي يبث أفكار مغلوطة في نفوس الناس وفى التخلص ماديًا أو معنويًا من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية باعتبارهما المرجعية الأولى لأهل السنة والجماعة في العالم حتى لا يجدوا مقاومة لفكرهم المتطرف. وأوضح، أن المواطن من حقه انتقاد بعض السلبيات في وطنه دون أن يهدم مؤسسات الدولة، فرغم بعض الضغوط الاقتصادية التي تعيشها مصر في إطار تعافيها اقتصاديًا، إلا أن مصر تتميز دون سواها بأن جيشها وطني يخدم مصالح الوطن، وهو ما اتضح خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والذي انحاز فيها لإرادة شعبه ولم ينحز لأي رئيس، بخلاف الجيوش العربية الأخرى كالجيش اليمني متعدد الولاءات، والجيش السوري الذي ضحى بالمواطنين من أجل رئيس، والجيش العراقي القائم على أسس طائفية.