خبير اقتصادي: تستطيع مصر الاستفادة من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا كما فعلت فيتنام
قال ممدوح الولي، الخبير الاقتصادي، إن مصر من الممكن أن تستفيد من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، عن طريق توفير السلع التي تم فرض رسوم عليها، من الصناعة المحلية وتصديرها، كما فعلت فيتنام عندما قامت بتصدير نفس المنتجات الصينية، التي فرضت أمريكا رسومًا عليها، إلى السوق الأمريكي، وتمتعت بمزة تنافسية عالية، لانخفاض أسعارها، بسبب عدم وجود رسوم جمركية إضافية عليها.
وأضاف الولى في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، أن مصر لم تستفد باتفاقية الكويز المبرمة منذ سنوات مع أمريكا، إلا في قطاعات قليلة مثل قطاع الملابس الجاهزة، وقليل في قطاع الجلود والأحذية الرياضية، ولم تستفد منها كثير من الصناعات المحلية، بسبب أن الجودة والسعر لها ليست كنظيرتها المنافسة.
وتابع الولى، أن فرض رسوم جمركية، متبادلة بين الصين وأمريكا، يؤدي إلى ارتفاع أسعارها على المستهلكين في السوق المحلي لكل دولة، بعد تحصيل رسوم الإفراج الجمركي والجمارك وهامش ربح تجار الجملة والتجزئة، فيبدأ المستهلك بالبحث عن السلع البديلة، فيقل الطلب على هذه السلع.
الحرب التجارية
وأوضح الولى، أن أمريكا بعدما اندلعت أزمتها مع الصين، هددت أوروبا بفرض رسوم جمركية أيضا، على صادراتها، من قطع غيار السيارات، كما تحدثت مع فرنسا على فرض رسوم جمركية على المشروبات الكحولية.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى تمتع مصر بميزة تنافسية عن الصين وفيتنام بالنسبة للتصدير لأمريكا، وهي اتفاقية الكويز، والتي تسمح لتصدير مصر للسلع من المناطق الصناعية المؤهلة –والتي تزيد عن ألف منطقة- بدون جمارك لأمريكا.
وكانت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بدأت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 مارس عام 2018 عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار أمريكي على السلع الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 التي تسرد تاريخ “الممارسات التجارية غير العادلة” وسرقات الملكية الفكرية.
وكرد انتقامي من الحكومة الصينية فقد فرضت رسوم جمركية على أكثر من 128 منتج أمريكي أشهرها فول الصويا، وهو ما أدى لبداية فصل من الصراع التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين على مستوى العالم، وأعقبها تصريحات لمسؤولي البلدين أدت لتفاقم الأزمة.